بعدما أمضى 49 عاماً في منصبه في ولاية هي الأطول لرئيس حكومة على مستوى العالم، توفّي رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أمس، عن عمر يناهز 84 عاماً.

وذكرت «وكالة أنباء البحرين» الرسمية (بنا)، أنّ رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه منذ استقلال المملكة، توفّي بمستشفى مايو كلينيك بأميركا، حيث كان يتلقى العلاج جراء مشاكل صحية، وستجرى مراسم الدفن بعد وصول جثمانه إلى المنامة، و«ستقتصر على عدد محدد من الأقارب»، في ظل التدابير المعتمدة للوقاية من «كورونا».

Ad

وأمر العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بإعلان الحداد الرسمي أسبوعاً، مع تنكيس الأعلام، وتعطيل العمل بالدوائر الحكومية 3 أيام، ابتداءً من اليوم.

وتلقّى حمد بن عيسى، اتصالات هاتفية للتعزية، من القادة الخليجيين، وفي مقدمهم سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، وقادة الإمارات، بالإضافة إلى اتصالات من زعماء ورؤساء عرب وأجانب.

من ناحيته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف، في بيان أمس، إن «مجلس التعاون فقد بوفاة الأمير خليفة بن سلمان أحد أهم القادة، لما له من أدوار مشهودة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعظيم مكتسبات شعوب دول المجلس».

وُلد الأمير خليفة في 24 نوفمبر 1935، وبدأ حياته العملية بالعمل في ديوان والده سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين

(1942 - 1961)، إذ كان مساعداً في الديوان يُعهَد إليه بالعديد من المهمات من الحاكم مباشرة، وكان معظمها يتركز في أمور المواطنين، وخاصة الجوانب الاجتماعية، إذ كان يتابع حل مشاكلهم.