قال مرشح الدائرة الأولى النائب خالد الشطي أنه "لا أحد ينكر حجم الألم والإحباط الذي يعانيه المواطن، والهواجس التي تزعج نهاره وتسهد ليله، فبعد أن كان يقلق على مستقبل أبنائه، صار يخشى على حاضره! تتناهبه الهموم من استشراء الفساد والصوَر القاتمة التي تخيم على المشهد في البلاد، الحقيقية منها والأخرى التي يهوِّل بها الفاسدون ورعاتهم، ليغلبنا اليأس ويسكنَّا القنوط، فنترك لهم الساحة ونخلي الميدان، فيقضون على الكويت بعد أن سلبوها، حلبوا ما درَّت، فإذا جفَّ ضرعها ذبحوها، وأكلوها شواءً في جُزرهم ومنتجعاتهم ومنافيهم".

وأضاف الشطي في بيانه الانتخابي الذي عممه على الصحافة أمس "لهؤلاء لن نسمح! الذين صدَّقوا الأساطير، وتمثلوا دور الأبطال، وأرادوا بسفههم للكويت الانهيار، ثم لما عجزوا ويئسوا، راحوا يهتفون ويعملون بـ: عليَّ وعلى أعدائي! هيهات، سنحيل رؤاهم أضغاث أحلام، ونقلب أمانيهم سراباً بقيعة، ونتركهم في ظمئهم وحسرتهم يهلكون... ونمضي في الإصلاح ما استطعنا، متوكلين على الله حامي الكويت وراعيها، بلد العز والحرية والعدالة والمساواة".

Ad

وتابع: إن التغيير قادم، وهو عالميٌّ إقليميٌّ محلِّي، شئنا أم أبينا، هناك خريطة جديدة للعالم، توزيع جديد للقوى والتحالفات، ومناطق النفوذ، وأنظمة الحكم والإدارة، وحتى طبيعة القوة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. إن وجودات وهمية في العالم الافتراضي لا يتجاوز عدد القائمين عليها عشرات، تمكنت من تنظيم مظاهرات كاسحة أسقطت حكومات وغيَّرت وزارات. وعصابة إلكترونية تقبع خلف شاشات الحواسيب يمكن أن تؤدي عمل أسراب من المقاتلات وأرتال من الدبابات ومنظومات صواريخ عابرة للقارات! والخطوة الأولى كانت في فيروس نشر وباءً أشلَّ الحياة على هذه البسيطة، فعادت "المعمورة" مهجورة مخروبة!

وشدد الشطي على أن المرحلة القادمة تتطلب رجالاً على درجة كبيرة من الوعي واستشعار المسؤولية، والقدرة على الحركة والديناميكية، يدركون حجم القضية ويستوعبون التغيير القادم، ويعرفون مسارب المضيق التي نجتاز، ومخاطر المنعطف الذي نتخطَّى، ويتفهمون الواقع الجديد الذي ينتظرنا، والعالم المتحوِّل الذي ستعصف موجاته بنا وتستولي ذبذباته علينا. إن الآتي من الأيام يستدعي رجالاً مستغرقين في النضال والكفاح، لا يعرفون سأماً ولا مللاً، ويعيشون أُفقاً يزيل اليأس من نفوس أبنائنا ويقتلع جذوره من تربة وطننا، ويأخذ بأيديهم لبناء وتطوير حقيقي، يتمكن من مواكبة الزمان ومتغيراته، ويستطيع مجاراة المحيط ومتطلباته، ويحول دون مطامع القريب والبعيد في خيراته.