أعلنت إدارة مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" إلغاء الدورة الـ22 المقررة بين يومي 5 و13 ديسمبر المقبل لدواع صحية، بسبب جائحة كورونا.

وأوضحت الإدارة أن قرار الإلغاء يأتي في أعقاب التدابير التي أعلنتها الحكومة للوقاية من الفيروس ومراسلات الاعتذار عن المشاركة التي وردت من الفرق المسرحية الأجنبية.

Ad

وقررت الإدارة تأجيل تنظيم الدورة إلى العام المقبل، وتعويضاً لذلك سيجري الاعداد لتنظيم احتفال بالمسرح التونسي عبر برمجة عروض لمسرحيات تونسية وورشات تكوين وملتقيات علمية سيحدد موعدها لاحقا.

يشار إلى أن إدارة "أيام قرطاج السينمائية" كانت قررت أيضا في وقت سابق تأجيل دورتها الـ31 الى الفترة ما بين 18 و23 ديسمبر المقبل، بعد ان كانت مقررة الشهر الجاري، لنفس الأسباب.

وستقتصر الدورة السينمائية كذلك على الاحتفاء بتاريخ المهرجان، والسينما التونسية، وجلسات للنقاش.

ويحافظ المهرجان على هويته العربية والإفريقية التي بُعث من أجلها سنة 1983، كما يحافظ على المسابقة الخاصة بالأعمال المسرحية المحترفة التونسية والعربية والإفريقية التي تم إنتاجها خلال 2019 و2020، على ألا تكون قد شاركت في دورة 2019.

ويعتبر "أيام قرطاج المسرحية" من أعرق المهرجانات المسرحية عربيا وإفريقيا، والمهرجان تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، ويحاول أن يسلط الضوء بشكل خاص على المسرح الإفريقي والعربي، إضافة إلى مختلف مسارح العالم من كل القارات.

واستحدث المهرجان تجربة مسرح السجون تحت مسمّى "خارج القضبان"، حيث يقوم مسرحيون بالعمل مع السجناء لتقديم أعمال مسرحية في القاعات، وقد لاقت التجربة استحسانا كبيرا وترحيبا واسعا، كما توجد تظاهرة موازية بعنوان "أيام قرطاج للمسرح المدرسي"، التي تقدم مسرحيات مدرسية تكون مفتوحة أمام الجمهور من مختلف الشرائح العمرية.

وكانت الحكومة التونسية قد حظرت منذ نحو شهر كل التظاهرات الثقافية والتجمعات بجانب حظر تجوال ليلي، للحد من سرعة تفشي "كورونا"، في ظل الأعداد المتزايدة للمرضى والوفيات جراء الفيروس.