سمحت السلطات الصحية الوطنية في البرازيل الأربعاء باستئناف التجارب السريرية على لقاح تجريبي صيني مضادّ لفيروس كورونا المستجدّ، بعد يومين من تعليقها فيما عدّه نقاد قراراً ذا أبعاد سياسية.

وأعلنت الهيئة المنظمة الصحية «أنفيزا» إنها تلقت الآن مزيداً من التفاصيل حول طبيعة «الحادث السلبي» الذي أدى بها إلى وقف تجارب لقاح كورونافاك، مشيرة إلى أنها بات لديها «معلومات كافية للسماح باستئناف التطعيم».

Ad

وكان الرئيس جايير بولسونارو، الذي انتقد «كورونافاك» باعتباره لقاحاً «من ذلك البلد الآخر»، اعتبر تعليق الاختبار انتصاراً لرأيه.

لكنّ مسؤولي الصحة العامة أفادوا أن الحادث الذي أدى إلى وفاة متطوع متلقي للقاح، والذي تحقق فيه الشرطة على أنه انتحار، لا علاقة له باللقاح.

وشكّل اللقاح الصيني محور معركة سياسية في البرازيل بين أحد كبار مؤيّديه، جواو دوريا حاكم ولاية ساو باولو وخصمه السياسي الأبرز الرئيس بولسونارو.

وأعلن الرئيس اليميني المتطرف دعمه للقاح آخر تطوّره جامعة أكسفورد بالتعاون مع مجوعة «أسترازينيكا» البريطانية للصناعات الدوائية.

وكان بولسونارو، الذي انتقد كورونافاك باعتباره «لقاح جواو دوريا الصيني» ومنع الحكومة الفدرالية من شرائه، قد ادعى أن القرار التنظيمي برّأ ساحته.

وحتى مع تغيير قرارها، شدّدت هيئة أنفيزا أنّ القرار «تقني بحت»، في بيان موجّه بشكل أساسي للدفاع عن الوكالة ضد انتقادات بإقحام السياسة في العملية التنظيمية الطبية.

وقالت الوكالة إن مركز الصحة العامة الذي ينسق التجربة في البرازيل لم يرسل لها سبب الوفاة أو مراجعة مستقلة للسلامة أو تقرير الحادث المطلوب حتى الثلاثاء.

وأضافت أن القرار «أخذ في الاعتبار البيانات المعروفة للوكالة في ذلك الوقت».