الله بالنور : لابنا... ولا بهاالكوت الفرو
هناك 50 مليون إصابة بكورونا حول العالم، وعدد الوفيات وصل إلى 1.350.000.وانتشار خبر Pfizer وBioNTec باكتشاف تطعيم بلا شك يبشر بالخير، وفيما عدا ارتفاع البورصات وارتفاع قيمة أسهم الشركتين فإن التفاصيل مازالت غائبة، وسننتظر إعطاء الترخيص العالمي لإجازته.ومازلنا بانتظار التطعيم، وخلال ذلك الانتظار، ما الذي فعله فيروس كورونا؟
لقد طوّر نفسه وتشكّل جينياً، ومن خلال الطفرات إلى أكثر من شكل.هل توقف عند ذلك؟ والجواب هو النفي القاطع، لأنه بدأ بالانتقال إلى الحيوانات ومنها القطط، وأهمها في هذه اللحظة حيوان MINK، أو ثعلب الماء باللغة العربية، وانتشر في أكثر من دولة، لأن هناك مزارع لتربية هذا الحيوان للاستفادة من فروته لصناعة المعاطف والأزياء الغالية والراقية، وانتشر "كورونا" في تلك الحيوانات بالدنمارك وإيطاليا وإسبانيا وأميركا ودول أخرى.بودي أن أحلم وأقول إن الأمر توقف عند ذلك، لأن هذه الدول تسارعت لإعدام حيوانات المنك (الدنمارك أعدمت 17 مليوناً) للتخلص من الفيروس، ومنع انتقاله للإنسان مرة أخرى وبشكل جديد. ولماذا الخوف من عودة انتقاله للإنسان؟لأنه خلال وجوده في ذلك الحيوان تمكن من التطور الجيني، عبر الطفرات إلى خلق نوع جديد (strain) ومقاوم لجميع المضادات المستخدمة حالياً بالعلاج للحالات في الإنسان...النوع الجديد (strain) انتقل إلى الإنسان مرة أخرى، وفي البداية أصيب 12 دنماركياً يعملون في مزارع تربية حيوان المنك، وهناك متابعة حثيثة لرصد ذلك في الدنمارك ودول أخرى.والصعوبة هنا ليست في العلاج فقط، بل لأن التجارب على التطعيم كانت محصورة في الحالات الحالية، وربما هناك صعوبات في تكييف اللقاح لهذا النوع الجديد (strain)!فالرجاء الحذر ثم الحذر ثم الحذر.الكمام + تباعد + نظافة وعدم ملامسة الأشياء والأسطح إلا للضرورة، وإلا فالعواقب وخيمة إلى أن يأتي الطعم المناسب.