خرج منتخبا إسبانيا وهولندا حبيبين من ملعب "يوهان كرويف" في أمستردام، بتعادلهما وديا 1-1 في أول مباراة بينهما منذ 5 سنوات، وأول مواجهة على الصعيد الدولي كمدربين بين الزميلين السابقين في برشلونة لويس إنريكي وفرانك دي بور، في إطار استعداداتهما لآخر جولتين من دوري الأمم الأوروبية، وسجل سيرخيو كاناليس هدف التقدم لبطلة العالم عام 2010 (19) قبل أن تتعادل هولندا عن طريق دوني فان دي بيك (47).

وكانت هذه المباراة الرابعة لدي بور على رأس الجهاز الفني للمنتخب البرتقالي منذ أن خلف رونالد كومان أواخر سبتمبر الفائت، ولا يزال يبحث عن فوزه الأول باكتفائه بالتعادل الثالث مقابل هزيمة، وبات دي بور أول مدرب في تاريخ هولندا يفشل في تحقيق الفوز في أول 4 مباريات.

Ad

ومنذ أن تفوق منتخب "لا روخا" على هولندا في نهائي كأس العالم 2010 في الوقت الإضافي، خرجت الأخيرة فائزة في المباريات الأربع التالية، أولا بثأر جزئي 5-1 في الدور الأول من مونديال 2014، قبل أن تفوز بثلاث وديات آخرها عام 2015.

وشهدت المباراة المواجهة الثالثة بين انريكي ودي بور كمدربين بعد دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا لموسم 2014-2015، حين كان الأول مدربا لبرشلونة، والثاني لأياكس أمستردام، حيث خرج آنذاك الإسباني فائزا مرتين (3-1 ذهابا و2-صفر إيابا).

وكان دي بور مساعدا للمدرب بيرت فان مارفيك في نهائي مونديال 2010، عندما سقطت هولندا بهدف اندريس انييستا في الدقيقة 117، ولعب دي بور وانريكي معا في 122 مباراة مع برشلونة في الفترة التي امضاها المدافع الهولندي السابق بين 1999 و2003 في كتالونيا.

وسجل كاناليس، لاعب ريال بيتيس، باكورة أهدافه مع منتخب لا روخا، عندما وصلته كرة في العمق من ألفارو موراتا العائد الى التشكيلة للمرة الاولى منذ نوفمبر 2019، سددها بيسراه من داخل المنطقة على يسار الحارس ماركو بيزوت (19).

وعادل فان دي بيك، المنتقل مطلع الموسم الحالي الى مانشتسر يونايتد الانكليزي من أياكس، هدف التعادل عندما وصلته عرضية من أوين فيندال عن الجهة اليسرى مرت أمام المدافعين أسكنها بيمناه في شباك اوناي سيمون (47).

البرتغال وإيطاليا تستعرضان

من ناحية اخرى، استعدت كل من البرتغال (بطلة أوروبا) وإيطاليا (بطلة العالم 4 مرات) بشكل مثالي لآخر جولتين من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بفوز الأولى وديا على أندورا بسباعية نظيفة، والثانية بنتيجة 4-صفر على ضيفتها أستونيا.

وسجلت البرتغال الهدف الأول إثر لعبة جماعية مميزة وصلت على اثرها الكرة الى بيدرو نيتو لاعب ولفرهامبتون الانكليزي على باب المرمى بتمريرة حاسمة من سيرجيو اوليفيرا تابعها بسهولة (8)، مسجلا باكورة أهدافه في مباراته الأولى مع المنتخب.

وضاعف منتخب "برازيل أوروبا" تقدمه عندما وصلت عرضية الى باولينيو من نيلسون سيميدو تابعها بيسراه من مسافة قريبة (29) الذي سجل أيضا أول أهدافه في مباراته الاولى، وسجل ريناتو سانشيز الهدف الثالث بتمريرة حاسمة من رونالدو، الذي دخل بديلا في الشوط الثاني نحو منتصف المنطقة (56).

وأحرز باولينيو هدفه الشخصي الثاني برأسية، إثر عرضية من ماريو روي عن الجهة اليسرى (61)، وسجل ايميلي غارسيا هدفا عكسيا في مرمى فريقه عندما توغل البديل فيليكس نجم أتلتيكو مدريد الإسباني الى داخل المنطقة ومرر الى رونالدو الا ان غارسيا تابعها في شباكه (76).

وحصل رونالدو على هدفه عندما رفع روي كرة متقنة من خارج المنطقة عن الجهة اليسرى نحو القائم الثاني، تابعها الهداف التاريخي للسيليساو رأسية (85)، قبل أن يختتم فيليكس مهرجان الأهداف بتسديدة رائعة بيسراه من أمام المرمى إثر تمريرة من البديل الآخر ويليام كارفاليو (88)، وهذا الهدف الثاني بعد المئة لرونالدو مع البرتغال، وبات على بعد 7 أهداف من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي.

وفي المباراة الأخرى، افتتح فيتشنسو غريفو التسجيل لإيطاليا في فلورنسا بتسديدة رائعة بيمناه من خارج المنطقة (14)، وضاعف فيديريكو برناندرسكي، لاعب يوفنتوس، تقدم أصحاب الأرض بعد أن اخترق بطريقة رائعة من الرواق الأيمن نحو المنطقة، مسددا بيسراه كرة زاحفة في الزاوية اليسرى لماركو ميريتس (27).

وتحصل روبرتو غاليارديني على ركلة جزاء ترجمها غريفو بنجاح (75)، قبل أن يتحصل ريكاردو اورسوليني بدوره على ركلة انبرى لها شخصيا بنجاح (86).