بدأ العرس الديمقراطي
![بشاير يعقوب الحمادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/181_1683223470.jpg)
فالشعارات كثيرة لا تعد ولا تحصى في حملاتهم الانتخابية منها إبراز الأمانة وتقديم أفضل ما لديهم للوطن ونصرة المواطن وخدمته، وتحقيق رغباته وأحلامه، فخُيل لي لوهله أن بعض النواب كما رد المصباح في فيلم علاء الدين في تحقيق الأمنيات، مع أننا لا نريد مارداً ولا نائب خدمات فقط بل نريد من يسعى إلى تقدم وعمران وتطور الكويت في شتى المجالات. فبعض المرشحين أصبحوا يركزون على المواضيع الحساسة بكثرة بالنسبة إلى المواطن البسيط كإسقاط القروض وتعشيمه بها منذ وقت طويل، ولم نر أي نتيجة لهذا الأمر، وأنا أرى أيضا أن هذا المقترح غير منطقي أبدا وغير عادل كذلك، ربما زيادة الرواتب للجميع أكثر إنصافًا وبالذات بالنسبة إلى المواطنين المدينين والمحتاجين لهذه الزيادة، بما أننا دولة غنية ونفطية ولله الحمد فهذا حل مناسب.لكن إسقاط القروض تكسب انتخابي لا أقل ولا أكثر للمرشح، لكسب تعاطف وأصوات الناخبين، لا لحل المشكلة الإسكانية وتأخر توزيع المنازل والأراضي على المواطنين العالقين في شقق ومنازل بإيجارات مرتفعة، فأسعار العقار عالية جدًا، بالنسبة لدخل المواطن بشكل عام، هذه مواضيع هي الواجب حلها، وأيضاً قضية التجنيس والبدون وأبناء الكويتية وحقوقهم وهذه المواضيع المستهلكة وغيرها التي أصبحت روتينا للحملات الانتخابية الفاشلة جميعها وتطير في مهب الريح.وفي الختام أود أن اقدم نصيحة لكل من يمتلك حق التصويت! الرجاء كل الرجاء اختيار المرشح الذي يحب البلد ويحافظ على ثرواته ويرفع من شأنه بين الأمم، فاختيار النائب البعيد عن الغوغائية والفتنة والعنصرية والتطرف، كما عهدت مجالس التأسيس فالمجلس في بداياته كان قوياً وأسس بسواعد أعيان هذا البلد المخلصين.كنت أود المقاطعة لسوء مجالس الأعوام السابقة إلا أنني مواطنة مسؤولة من هذا البلد الكريم المليء بالعطاء، والصوت أمانة والإنسان محاسب من الله على اختياره لمن يمثله، لذلك أود أن أقول: الكويت هي بلدي، وهي حزبي، وهي طائفتي، وهي تياري ومذهبي.