بعد ساعات من وقوعه، تبنى تنظيم «داعش» أمس «اعتداء جدة»، الذي وقع خلال حفل حضره القنصل الفرنسي وممثلون عن سفارات أجنبية، في هجوم هو الأول للتنظيم المتطرف في السعودية منذ عام 2016، بعد سنوات لم تشهد فيها أراضي المملكة أي هجمات ضد الأجانب. وقال التنظيم، في بيان نشرته حسابات موالية له على «تليغرام»، إن «مفرزة أمنية من جنود الخلافة تمكنت من زرع عبوة ناسفة في مقبرة الخواجات بحي البلد في جدة»، معقباً: «بعد أن تجمّع عدد من قناصل الدول الأوروبية، فجّرها المجاهدون عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم».
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الهولندية، أن مجهولين أمطروا، أمس، السفارة السعودية في لاهاي بوابل من الأعيرة النارية، مضيفة، عبر «تويتر»، أنه «قبل الساعة السادسة تلقينا رسالة تتحدث عن إطلاق رصاص على مبنى في لاهاي»، وأن الحادث لم يسفر عن إصابات. ووقع الهجومان بعد سلسلة اعتداءات نفذها إسلاميون متطرفون في فرنسا، والنمسا على خلفية نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن شرطة بلادها أنه تم اكتشاف عدد من أغلفة الرصاص في المكان بعد الحادث، دون تحديد عدد الطلقات، في وقت تحدثت وسائل إعلام محلية عن عشرين ثقباً ناجماً عن رصاص في المبنى، ونشرت صوراً تبدو فيها ثقوب بالنوافذ.وأعربت السفارة السعودية عن إدانة حكومة المملكة لهذا الاعتداء و«إطلاق النار الجبان»، مؤكدة عدم إصابة أي من منتسبيها بأذى.وقالت السفارة، في بيان، إن «رجال أمن السفارة أبلغوا الجهات الأمنية بالحادث فور وقوعه، وتم تطويق موقعه وإغلاق الطريق المؤدي للسفارة، وتعزيز الإجراءات الأمنية وأخذ الأدلة الجنائية»، معبرة عن شكرها للسلطات الهولندية على سرعة تجاوبها لمباشرة الحادث، وتطلعها إلى كشف ملابساته ومعرفة نتائجه، وتقديم من يقف خلفه إلى العدالة.وحثت المواطنين السعوديين الموجودين في هولندا على «رفع مستوى الحيطة والحذر، وعدم التردد في التواصل معها عند الحاجة للمساعدة».من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الهولندية أنها تأخذ الهجوم «على محمل الجد»، وهي على اتصال وثيق بالسلطات السعودية، كاشفة أنها ألقت القبض على مشتبه فيه.
أخبار الأولى
«داعش» يتبنى هجوم جدة
13-11-2020