رحيل محمد الخضر بعد إصابته بـ فيروس كورونا
فوجئ الوسط الفني برحيل الفنان والمخرج محمد الخضر صباح أمس الأول، عن عمر يناهز الـ75 عاما، بعد إصابته بفيروس كورونا.وكشفت ابنته خديجة، لـ«الجريدة»، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته وإصابته بمرض كورونا، قائلة: «كان والدي يعاني بعض الأمراض المزمنة، ويعالج بشكل اعتيادي، لكن أصيب بوعكة صحية في 18 أكتوبر الماضي، ونقل إلى مستشفى جابر الأحمد، وبعد الفحص تبين إصابته بمرض كورونا، وتم عزله ليتلقى العلاج، وخلال أيام بدأت حالته تتحسن، إلا أننا فوجئنا بإصابته بجلطة ونزيف في المخ ليدخل العناية المركزة أول نوفمبر، ثم حدثت تطورات خطيرة بعدم انتظام الضغط وارتفاعه ومشاكل في التنفس وانخفاض في الأكسجين، مما أدى الى التهاب بالدم، واحتاج إلى غسيل كلى، لكن حالته ساءت أكثر فتوفي فجر الجمعة الماضي، رحمه الله».
وأبدت شديد حزنها على رحيله، خاصة أنها كانت الساعد الأيمن له في كل أنشطته الفنية في السنوات الأخيرة، من خلال مهرجان «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»، والذي أقام الخضر 4 دورات منه، ويهدف إلى تشجيع الشباب الكويتي والعربي، مبينة أن والدها قام قبل أشهر بعمل كتاب وثق من خلاله هذه الدورات، وكأنه كان يستشعر دنو أجله، وصدر الكتاب بالفعل، وجمع فيه كل ندوات وفعاليات وأنشطة هذه الدورات.الجدير بالذكر أن المخرج محمد الخضر انضم للمسرح العربي عام 1964، وعمل أمينا للسر وعضوا لمجلس إدارته، ومارس الأعمال المسرحية ممثلا وإداريا وفنيا ومنظما ومساعدا للمخرج ومخرجا، كما مثل في أعمال إذاعية وتلفزيونية ومسرحية، وعمل مساعد مخرج مع زكي طليمات والمنصف السويسي وفؤاد الشطي، وحصل على ميدالية ذهبية في يوم المسرح العربي لتكريم الفنانين، وقدم مجموعة من الكتب والدراسات في المسرح المدرسي ومناهج وزارة التربية، وتقاعد بعد 26 عاماً من العمل في التدريس.