وزارة الأشغال العامة:تنظيف شبكات الصرف استعداداً للأمطار
أعمال التسليك تتواصل حرصاً على عدم تجمع المياه بالشوارع السريعة والداخلية
تولي وزارة الأشغال العامة عمليات الصيانة اهتماماً كبيراً، استعداداً لموسم الأمطار والحالات الطارئة، لمواجهة الزيادة المحتملة في كثافة الأمطار وتصريفها، من خلال رفع كفاءة الشبكات في العديد من المناطق.
وسط ترقب لحالة الطقس في البلاد والاستعداد لموسم الأمطار، بدأت وزارة الأشغال العامة تنظيف شبكات صرف مياه الأمطار الداخلية في بعض مناطق المحافظات، مشددة على تذليل جميع إمكاناتها بالتعاون مع جهات الدولة الأخرى، ليمر موسم الأمطار هذا العام بشكل أفضل من الأعوام السابقة، دون غرق الشوارع، سواء الداخلية أو السريعة.«الجريدة» جالت داخل الفروانية لرصد بعض أعمال تنظيف الشبكات، استعدادا لموسم الأمطار، والتي من شأنها أن تعمل على تصريف مياه الأمطار وعدم تجمعها داخل المناطق، حيث باشرت الشركات المتعاقدة مع الوزارة داخل الفروانية الأسبوع الماضي تنظيف الشبكات لترفع أطنانا من الأوساخ العالقة داخل تلك الجاليات. وبدت آثار أعمال التنظيف واضحة في قطعة واحد بالفروانية، خاصة بالقرب من المدارس المنتشرة بالمنطقة، حيث جمع العاملون الأوساخ في أكياس كبيرة بالقرب من كل جالية عقب تنظيفها، محملة بأطنان من المخلفات التي علقت داخل تلك الجاليات خلال فترة الصيف، وأدت إلى امتلائها، وفي بعض الأحيان إلى إغلاقها بشكل كامل.
وتحولت الأكياس الفارغة لشركة المطاحن إلى أطنان من الأوساخ، التي أصبحت مع مرور الوقت طينا يصعب إزالته من الجالية، مع ضيق مساحتها، إلا بنزول أحد العاملين إليها، ومن ثم العمل على تنظيفها باستخدام «كوريك» حتى الوصول إلى المجرى بداخلها الذي ينقل المياه من موقعها إلى موقع آخر، عبر شبكة تصريف الأمطار من خلال انحدارات الشبكة، والجاذبية الأرضية، حتى تصب بنهاية المطاف عبر فتحات خصصت لذلك على البحر في أكثر من موقع.
الصرف الصحي
وتختلف شبكة تصريف الأمطار داخل المناطق عن شبكة الصرف الصحي، حيث إن الأولى صممت ووضعت على جوانب الطريق وبالقرب من الأرصفة، بخلاف شبكة الصرف الصحي التي تتوسط الشوارع الداخلية، وهي شبكة مغلقة بشكل كامل، لا يستطيع أحد فتح أغطيتها إلا من خلال أدوات مخصصة لذلك، وخلال موسم الأمطار العام الماضي استغلت وزارة «الأشغال» تلك الشبكة في تصريف مياه الأمطار مع كمياتها الزائدة التي تجمعت على الطرق، وأدت إلى غرق بعض المناطق، حيث تم فتح أغطية شبكة الصرف الصحي لتستوعب الكميات الزائدة من تلك المياه التي حولت بدورها على محطات النقل، ومن ثم إلى محطات المعالجة، وسط رقابة مشددة للعاملين في القطاع الصحي لتلك الكميات التي يمكنها أن تؤثر سلبا من خلال تدفقها الزائد على محطات النقل وعلى أجهزة الرفع ومعداته التي خصصت لاستيعاب كميات محددة من المياه.الطرق الخارجية
وخلال الجولة تفقدت «الجريدة» الطرق السريعة الخارجية بالمناطق، والتي يختلف فيها شكل وتصميم جاليات الأمطار عن شكلها بالمناطق الداخلية، حيث توجد تلك الجاليات على جانب الطريق الأيمن، وتوضع عليها أغطية حديدية مفتوحة، وموجودة بمنطقة منخفضة على الطريق حيث تتجه إليها الأمطار بشكل تلقائي عند تجمعها لتقوم بدورها بتصريفها. وتحمل الأمطار عبر مجراها العديد من العوالق التي من شأنها أن تغلق تلك الفتحات لتلك الجاليات، لذلك دائما ما تناشد «الأشغال» المواطنين والمقيمين بالحرص على عدم إلقاء أي شيء بالقرب من تلك الجاليات، التي تعلق بها العديد من الأوساخ مثل «الأكياس، والرمال، والمواد الخرسانية، والكارتون، والمناديل الورقية، والسجائر، وبقايا وأفرع الأشجار».وتعمل شركات التنظيف التابعة لبلدية الكويت على تنظيف الشوارع بالقرب من تلك الجاليات، حرصا على نظافتها وعدم إلقاء الأوساخ بها، بشكل يومي، ودعت الأشغال المواطنين والمقيمين إلى التوصل معها عبر وسائل التواصل المختلفة والإبلاغ عند انسداد إحدى هذه الجاليات لسرعة التعامل معها وتنظيفها خلال موسم الأمطار. يذكر أن شبكة مياه الأمطار مصممة في الكويت لاستقبال 25 ملليمترا للشوارع الداخلية و28 ملليمترا للشوارع الرئيسية.
الوزارة دعت إلى عدم إلقاء المخلفات بالقرب من الجاليات لمنع انسدادها