ارتدى العديد من الموسيقيين بأوركسترا شتوتغارت فيلهارمونيك، ملابس الحفلات، ثم دخلوا في كرات كبيرة شفافة من مادة البولي فينيل كلوريد، من أجل مشروع فني.

والفعالية جزء من مشروع بعنوان "تراكمات التباعد الاجتماعي" للفنان فلوريان مينرت.

Ad

ويهدف مينرت من هذا المشروع إلى تناول تأثير التباعد الاجتماعي، الضروري لاحتواء جائحة كورونا، على الناس، ومدى أهمية التقارب كجزء من الترابط الاجتماعي.

وقال مينرت، الخميس: "الصور جزء من سلسلة صور. كل مشهد يجب أن يروي قصة صغيرة".

وعلى سبيل المثال، ينزلق شباب أو أشخاص في حمام السباحة، أو ممثلون مسرحيون داخل فقاعات بلاستيكية شفافة، ويقوم مينرت بعد ذلك بترتيبها.

وأوضح مينرت أن وحدة كبار السن خلال الجائحة سيُجرى معالجتها أيضا كجزء من المشروع.

يأتي ذلك بالتزامن مع التوجه العام إلى إغلاق تام للمؤسسات الثقافية والرياضية والترفيهية في ألمانيا، وهو ما يخيف عددا كبيرا من العاملين بتلك المجالات، حيث كتب عدد كبير من الفنانين في رسالة جراء القرار الذي انطلق مطلع الشهر الجاري: "خلال الأشهر الأخيرة، شعرنا أن قيمتنا أقل من قيمة السيارات والطائرات ولاعبي كرة القدم".

وبمجرد إعلان ألمانيا فرض قيود جديدة لمكافحة الوباء تغلق بموجبها لمدة شهر على الأقل، ما يعتبر صفعة للعاملين بالمؤسسات الترفيهية والثقافية، أنهى الفنانون عروضهم بدور الأوبرا الألمانية قبل إغلاق أبوابها لأجل غير مسمى.

الأمر يبدو مزعجا جدا للفنانين والموسيقيين الألمان، الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون شخص يعيشون من قطاع الثقافة والترفيه هناك، والذي يولِّد 130 مليار يورو سنوياً.

وكانت وزيرة الثقافة الألمانية، مونيكا غروترز، أقرت الأسبوع الماضي، بأنها "قلقة جداً" بشأن القطاع الثقافي، الذي يعمل فيه أيضاً العديد من المستقلين دون شبكة أمان. وقالت: "مع أن القيود الجديدة مفهومة" من منظور صحي، فإنها تشكل "كارثة".