جرَّدت فرنسا، بطلة العالم، مضيفتها البرتغال من لقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم عندما تغلبت عليها 1-صفر أمس الأول بملعب دا لوش في لشبونة، بالجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، وباتت أول المتأهلين إلى نصف النهائي.

وتدين فرنسا بتأهلها إلى لاعب وسط تشلسي الإنكليزي نغولو كانتي، الذي سجل الهدف الوحيد (53).

Ad

وحققت فرنسا، التي لعبت المباراة في غياب نجمها كيليان مبابي، بسبب إصابة عضلية في الفخذ، الأهم، كون الفوز حسم أمر بطاقة المجموعة، حيث انفردت بصدارة المجموعة برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط والمواجهتين المباشرتين عن البرتغال (تعادلا سلبا في الجولة الثالثة)، قبل الجولة السادسة الأخيرة المقررة غداً.

وضمنت فرنسا تأهلها، بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الأخيرتين غداً، عندما تحل البرتغال ضيفاً على كرواتيا، وتستضيف فرنسا كرواتيا وصيفتها في مونديال 2018.

وأكدت فرنسا تفوقها التاريخي على البرتغال، حيث حققت الفوز الـ19 في 27 مباراة (خسرت 6 مرات وتعادلتا مرتين)، وثأرت لخسارتها أمامها بالنتيجة ذاتها المباراة النهائية لكأس أوروبا على أرضها عام 2016.

وكانت هذه المواجهة الثانية بينهما منذ لقائهما في نهائي كأس أوروبا 2016 عندما توجت البرتغال بلقبها التاريخي، كما أنها تسبق قمة ثالثة مقررة بينهما قبل نحو سبعة أشهر، وتحديدا في 23 يونيو المقبل في بودابست، ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا 2020 المؤجلة عاما واحدا، بسبب فيروس كورونا.

ومحت فرنسا خسارتها المفاجئة أمام ضيفتها فنلندا صفر-2 وديا الأربعاء، في مباراة لعبتها بفريقها الرديف، وتفادت التعرض للخسارة الثانية على التوالي للمرة الأولى منذ 2015 عندما سقطت أمام بلجيكا 3-4 وألبانيا صفر-1.

وهو الفوز السادس على التوالي لفرنسا خارج قواعدها.

في المقابل، مُنيت البرتغال بخسارتها الأولى على أرضها منذ سقوطها أمام ألبانيا بالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس أوروبا 2016.

عقدة كريستيانو رونالدو

واستمرت عقدة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو أمام فرنسا، حيث فشل في هز شباكها للمباراة السادسة.

وأبقى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على مهاجم ليفربول الإنكليزي المتألق ديوغو غوتا وجواو موتينيو على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني دون جدوى.

وكانت فرنسا صاحبة الأفضلية في الشوط الأول، وكان بإمكانها هز الشباك أكثر من مرة، لولا تألق الحارس روي باتريسيو وتدخل العارضة، فيما تحسَّن أداء البرتغال في الثاني، وحرمها القائم من هدف، إضافة إلى تألق قائد فرنسا حارس مرماها هوغو لوريس.

وكان أول تهديد في المباراة للبرتغال عبر نجمها رونالدو بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة أبعدها الحارس هوغو لوريس بيديه بصعوبة (6).

وردَّ كينغسلي كومان بتسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس روي باتريسيو بصعوبة أيضا إلى ركنية (10)، قبل أن ينقذ حارس مرمى ولفرهامبتون الإنكليزي مرماه من هدف محقق عندما قطع بقدمه اليسرى كرة لأنطوني مارسيال، إثر انفراد بعد تمريرة من أنطوان غريزمان (11).

وكاد أدريان رابيو يمنح التقدم لفرنسا بضربة رأسية من مسافة قريبة، إثر ركلة ركنية انبرى لها غريزمان (18).

وسدد برونو فرنانديش كرة قوية على "الطاير" من خارج المنطقة بين يدي لوريس (19).

وكان مارسيال على وشك أن يسجل بتسديدة قوية خادعة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (26)، وحرمته العارضة من افتتاح التسجيل، بردها رأسيته من مسافة قريبة (30).

وتابع باتريسيو تألقه بتصديه لكرة مارسيال من مسافة قريبة (40).

وكان رونالدو قريبا جدا من افتتاح التسجيل بضربة رأسية قوية، إثر ركلة ركنية لفرنانديش مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (45).

كانتي يسجل الهدف

ونجحت فرنسا في افتتاح التسجيل عبر كانتي عندما استغل كرة مرتدة من الحارس باتريسيو، إثر تسديدة قوية زاحفة لرابيو (53).

ودفع سانتوس بغوتا مكان وليام كارفاليو (56).

وأهدر بوغبا فرصة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية من رابيو داخل المنطقة، فتابعها برأسه ضعيفة بين يدي باتريسيو (57).

وحرم القائم الأيمن المدافع جوزيه فونتي من إدراك التعادل، برده تسديدة من مسافة قريبة (60)، وقبلها بثوانٍ أنقذ لوريس مرماه من هدف بإبعاده تسديدة قوية لرافايل غيريرو.

وأنقذ لوريس مرماه من هدف محقق بإبعاده بروعة تسديدة قوية للبديل جواو موتينيو من خارج المنطقة (74).

السويد تنعش آمالها

وفي المجموعة ذاتها، أنعشت السويد آمالها في البقاء بالمستوى الأولى، بفوزها على ضيفتها كرواتيا 2-1 في سولنا.

ومنح لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي ديان كولوسيفسكي التقدم للسويد بمجهود فردي داخل المنطقة أنهاه بتسديدة زاحفة بيسراه على يمين الحارس دومينيك ليفاكوفيتش (36)، قبل أن يقلص اللاعب نفسه الفارق، بتسجيله هدفا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده (81).

وأضاف المدافع ماركوس دانييلسون الهدف الثاني بضربة رأسية، إثر ركلة ركنية انبرى لها سيباستيان لارسون (45+2).

وهو الفوز الأول للسويد بعد أربع هزائم متتالية، فتخلص من المركز الأخير، برفع رصيده إلى ثلاث نقاط، بفارق المواجهتين المباشرتين أمام كرواتيا، التي تراجعت إلى المركز الأخير (فازت على السويد 2-1 في الجولة الثالثة)، وباتت مهددة بالهبوط إلى المستوى الثاني.