«جيروزاليما» أغنية ترفع المعنويات في زمن الانعزال والاكتئاب

نشر في 17-11-2020
آخر تحديث 17-11-2020 | 00:02
لقطة من أغنية جيروزاليما
لقطة من أغنية جيروزاليما
عندما فرض الوباء قواعد تباعد اجتماعي، قرَّبت أغنية بالزولو مستوحاة من أسلوب الغوسبل الأشخاص عبر مواقع التواصل، رافعة المعنويات حول العالم.

وحصدت أغنية "جيروزاليما" إلى الآن أكثر من 230 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، خلال أقل من سنة. وحثت أنغامها الحماسية مئات الأشخاص على نشر فيديوهات يرقصون فيها بفرح، في زمن الانعزال والاكتئاب في ظل الوباء.

وأثارت الأغنية الحماسة في نفوس الكثيرين حول العالم، الذين اهتزوا على أنغامها، من ممرضين أمام مستشفاهم، وعمال منجم حول شاحنتهم، ومدعوين في مطعم إلى الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، الذي دعا مواطنيه إلى المشاركة في "تحدي جيروزاليما"، بمناسبة يوم عطلة رسمية في سبتمبر.

وأقرَّ منسق الأسطوانات الجنوب إفريقي ماستر كاي جي، الذي ألَّف وسجَّل هذه الأغنية مع المغنية نومسيبو زيكودي، بأن "التفاعل كان مذهلاً بالفعل". واعتبر لوسيوس باندا، منظم مهرجان "ساند ميوزيك" على ضفاف بحيرة ملاوي في بداية الشهر، أن "جيروزاليما" باتت بمنزلة "أنشودة كوفيد" التي تنتشر في فترة قاتمة.

واعتُبرت "جيروزاليما" أخيرا أفضل أغنية إفريقية خلال حفل توزيع جوائز "إم تي في" الأوروبية، متقدمة على أعمال لأسماء بارزة في القارة السمراء، مثل: مغني الراب النيجيري ريما، ومواطنه مغني البوب الإفريقي بورنا بوي، والكونغولي غاز ماويتي.

وغرَّد وزير الثقافة في جنوب إفريقيا ناتي متيتوا: "نحن فخورون جدا بسفيرينا اللذين يمثلان وطننا خير تمثيل بطريقة جامعة لا مثيل لها".

وقد صدرت الأغنية في نهاية عام 2019، وحققت نجاحا باهرا، بفضل تسجيلات الرقص المتداولة على "تيك توك" و"تويتر" والنسخة التي نسقها الدي جي بورنا بوي، التي زادت من شهرتها.

ويحاول ماستر كاي جي، واسمه الحقيقي كغاوغيلو مواغي، أن يحافظ على "حياة طبيعية". وقال منسق الأسطوانات (24 عاما) لوكالة فرانس برس على هامش مهرجان ملاوي: "لا أعتبر نفسي سوبرمان. أنا أدرك أن أغنيتي من الأشهر في العالم راهنا، لكن ذلك لا يغيِّر نظرتي للعالم وللناس".

وأشار رافاييل لوبرو، وهو موسيقي ألماني شارك بدوره في مهرجان ملاوي، إلى أن ماستر كاي جي كان ليحيي جولة عالمية لولا الوباء الذي فرض إغلاق الحدود، بدلا من الاكتفاء ببعض الحفلات هنا وهناك.

غير أن هذا الفنان المتواضع "لم يكن يدري حتى على ما يبدو أن أغنيته احتلت الصدارة في ألمانيا"، وفق ما قال لوبرو، لافتا إلى أن ما من أغنية إفريقية اشتهرت إلى هذه الدرجة في بلده منذ 30 عاما.

back to top