منى الغربللي: الحركة التشكيلية العربية تعاني «الشللية»

أعمالها تهتم بفكرة المساواة بين الرجل والمرأة

نشر في 17-11-2020
آخر تحديث 17-11-2020 | 00:05
الفنانة التشكيلية الكويتية منى الغربللي
الفنانة التشكيلية الكويتية منى الغربللي
ترى الغربللي أن الفنانين التشكيليين العرب يمتلكون أدواتهم الفنية بشكل جيد على غرار كل فناني العالم، مع غياب النقد الموضوعي للأعمال الفنية.
أكدت الفنانة التشكيلية الكويتية منى الغربللي، أن الحركة التشكيلية العربية تعاني غياب المنافسة الشريفة بين الفنانين، فضلا عما وصفته بـ"الشللية" التي تتسبب في معاناة كبيرة لـ"الفنان الحقيقي"، وكذلك المديح الزائف للفنان، وغياب النقد الموضوعي للأعمال الفنية.

وأضافت الغربللي أنه رغم "الشللية" و"المديح الزائف"، فإن الحركة التشكيلية العربية تعيش مرحلة "جيدة" في مسيرتها بشتى الأقطار، مشيرة إلى أن المشهد التشكيلي العربي جزء من الحركة الفنية في العالم، وأن الفنانين التشكيليين العرب يمتلكون أدواتهم الفنية بشكل جيد على غرار كل فناني العالم، بل ربما يتفوقون على الكثيرين من أقرانهم من الفنانين في الكثير من الدول.

معاناة واحدة

وحول رؤيتها للمشاكل التي يعانيها الفنان التشكيلي العربي، أكدت الغربللي أن معاناته لا تختلف من بلد لآخر، وأن الفنانين التشكليين متوحدون في المعاناة بكل العالم.

وعن موقفها من انتشار مصطلح "الفن النسوي" و"الفن الذكوري" قالت إن "الفن لا يعرف الأنثوية أو الذكورية، وأن لكل فنان، سواء كان رجلا أو امرأة، بصمته الفنية، حيث تستطيع أن تميز الجيد وتعرف أن تلك اللوحة لفلان، دون الحاجة للبحث عن اسمه على اللوحة".

أما عن رؤيتها لمسيرة الفنانات التشكيليات العربيات، فقالت الغربللي، إنهن حققن نجاحات كبيرة في شتى مجالات الفنون التشكيلية، وانتقلن من المحلية إلى المشاركة بقوة في المعارض الفنية الدولية والعالمية، وصارت أعمالهن التشكيلية تعرض في أقصى شرق آسيا، وتتنقل من ألمانيا إلى اليابان وإلى غير ذلك من قارات العالم.

وحول مصادر الإلهام بالنسبة لها قالت إنها تستوحي أعمالها الفنية من التراث، وكانت تميل إلى المدرسة الواقعية في الرسم، لكنها اليوم صارت أكثر قرباً من المدرسة التجريبية، وانها مهتمة في أعمالها بفكرة المساواة بين الرجل والمرأة، وأنهما يحضران في أعمالها، وتستلهم الكثير من صورهما من التراث والموروث الشعبي والأسواق القديمة بالكويت.

وحول علاقتها بالريشة واللوحة والألوان، تقول إنها حين تمارس الرسم تنفصل عن العالم، وتعيش مع اللوحة والفرشاة والألوان، وتبقى في عزلة تامة عن عالمها الخارجي.

ولفتت الغربللي إلى أن عشقها للألوان الزيتية هو الدافع الذي جعلها تتفرغ للرسم، وتتحول من الهواية إلى الاحتراف، مشيرة إلى أن بعض لوحاتها بمنزلة جزء منها، وأنها ترفض بيع بعض اللوحات، كما أنها تشعر بحزن كبير، لأنها أقدمت على بيع بعض اللوحات.

عائلة فنية

أما عن بداية مسيرتها الفنية، فقالت الغربللي إنها تنتمي لعائلة فنية معروفة، لكن علاقتها بالفن بدأت حين غادرت الكويت لتقيم بالولايات المتحدة الأميركية برفقة زوجها، وهناك درست فنون الرسم بالألوان الزيتية، وبدأت تمارسه وصارت فنانة محترفة.

وأشارت إلى أنها انضمت لعضوية جمعية الفنون التشكيلية الكويتية، ثم صارت عضوة بالمرسم الحر التابع للمجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون، موضحة أنها مارست فنوناً أخرى مثل الرسم على الحرير والقماش، وتصميم أشكال فنية باستخدام الفاكهة والخضراوات، وغير ذلك من فنون وحرف.

معارض خاصة

وأقامت الغربللي العديد من المعارض الفنية الخاصة في كل من الكويت والهند وألمانيا ولبنان، كما شاركت في 36 معرضا محليا مشتركا داخل الكويت، وفي 19 معرضا دوليا مشتركا في كل من فرنسا، والهند، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، والجزائر، ولبنان، والعراق.

الفنون التشكيلية

يشار إلى أن الغربللي عضوة بجمعية الفنون التشكيلية في الإمارات، وفي جمعية محبي الفنون الجميلة بمصر، وفي رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، وفي الرابطة الدولية للفنون بباريس، وغير ذلك من الجمعيات والتجمعات الفنية العربية والدولية.

كنت أميل إلى المدرسة الواقعية لكنني أصبحت الآن أكثر قرباً من «التجريبية» الغربللي

عشقي للألوان الزيتية جعلني أتفرغ للرسم
back to top