رأي طلابي: دور المعلم في التعليم عن بُعد

إن التعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم، بل جاء بقوة لتعزيز قيمته العلمية، وتنفيذ مهامه بفاعلية، حيث أصبحت مهنة المعلم لا تتوقف على الأداء فقط، بل تحولت إلى مزيج بين مهام القائد والمدير والناقد، وكذلك الموجه الذي يقدم الإرشادات للطلاب وفق رؤيته الصحيحة التي تنفذ خطط التعليم المتقدم، ويمكن إيجاز دور المعلم في التعليم عن بُعد فيما يلي:

أولاً: مبسط للمحتوى: للمعلم دور معرفي، ولكن من الطبيعي أن يختلف عما سبق، فيكون التركيز فيه على إكساب الطالب المعلومات المناسبة، وما له علاقة بين تلك المعلومات والتقنيات المرتبطة به، لأن هذا يثقل على الطالب فهم الحاضر بتفصيلاته.

ثانياً: تكنولوجي: مع التطورات في مجال التكنولوجيا، هناك وفرة في المعلومات، فدور المعلم هنا، في ظل تلك الظروف، مساعدة الطلاب لاختيار الأنسب لهم والتحليل والنقد، فالتكنولوجيا تسهم، بحد كبير، في تغيير الطرق التي يتدرب من خلالها الطلاب والمعلمون.

ثالثاً: مدير للعملية التعليمية: في التعليم التقليدي نرى المعلم يمارس دوره في الإمساك بزمام الأمور، أما في نظم التعليم عن بُعد فهو مدير العملية التعليمية، ويحدد أعداد الملتحقين بالمقررات الشبكية، ومواعيد اللقاءات، وأساليب عرض المحتوى.

رابعاً: موجه: يعمل بكفاءة مرشداً وموجهاً للمحتوى التعليمي، وفق تقديم النصائح العلمية والعملية في مجال التخصص.

خامساً: يقدم المشاركة الفعالة: يتيح للطلاب المشاركة بحرية أكبر في الموقف التعليمي.

* جامعة الكويت - كلية التربية

للدكتور عبدالله الهاشم