شهد الجدار الفاصل في الصحراء الغربية المتنازع عليها تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش المغربي وعناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس، أن الجيش أطلق النار رداً على "استفزازات مقاتلي البوليساريو"، على طول الجدار الذي يفصلهما.

Ad

وأوضحت أنه "منذ 13 نوفمبر الجاري، قامت ميليشيات البوليساريو باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية". وأضافت أن الرد على الاستفزازات "خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس التي تقع شمال "الجدار الدفاعي"، الممتد على حوالى 2700 كيلومتر، الذي يفصل منذ نهاية الثمانينيات القوات المغربية عن مقاتلي "البوليساريو"، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين.

وتحدثت البوليساريو، التي تدعمها الجزائر، أمس الأول، عن "استمرار المعارك بشكل متصاعد" في أقصى جنوب الإقليم، بدون تقديم تفاصيل، مؤكدة أن "آلاف المتطوعين يتم تجنيدهم للالتحاق بالقوات المسلحة الصحراوية".

في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مخاطباً جبهة "البوليساريو": "إن الجيش سيبقى لكم بالمرصاد، وإن عدتم عدنا".

وجاءت تصريحات العثماني في كلمة ألقاها احتفاء بعملية إعادة تشغيل معبر الكركرات بعد أن أغلقته "البوليساريو" لمدة 3 أسابيع.

وأكد العثماني أن "الاستفزازات الأخيرة التي لجأت إليها البوليساريو، بإقدامها على إغلاق المعبر الحدودي مع موريتانيا، جاءت نتيجة الهزائم المتلاحقة التي مُنيت بها الأطروحة الانفصالية" في إشارة إلى نجاح الرباط بإقناع عدة دول بافتتاح قنصاليات بالصحراء الغربية.