الرئيس رجب طيب إردوغان يطالب البرلمان بتفويض لإرسال عسكريين إلى أذربيجان
• استقالة وزير خارجية أرمينيا... وباشينيان يلوم المرتزقة
• بوتين يطمئن ماكرون وإيران تدعو لإخراج «التكفيريين»
رغم أن الاتفاق الذي وقّعته أذربيجان وأرمينيا الأسبوع الماضي برعاية روسيا، والذي وضع حداً لأسابيع من المواجهات الدامية بين البلدين الجارين في إقليم ناغورني كاراباخ، لم يأتِ على ذكر تركيا أبداً، طلب الرئيس رجب طيب إردوغان أمس، موافقة برلمان بلاده لإرسال عسكريين إلى أذربيجان بهدف المشاركة في مهمة روسية ـــ تركية لمراقبة احترام الهدنة في الإقليم.وفي نصّ أُرسل إلى الجمعية الوطنية يحمل توقيعه، طلب إردوغان الموافقة على إرسال جنود «للمشاركة في أنشطة مركز التنسيق الذي سيُقام مع روسيا وضمان احترام وقف النار».والحصول على إذن البرلمان لنشر الجنود أمر شكلي، في حن سيحدّد إردوغان عدد العسكريين الذين سيتم إرسالهم.
وبهدف مراقبة الاتفاق الذي يكرّس استعادة باكو لأراضٍ وينصّ على انسحاب الأرمن من بعض المناطق، بدأت موسكو في الأيام الأخيرة نشر قوة «حفظ سلام».وتباحث مسؤولون أتراك وروس الجمعة والسبت في أنقرة سير عمل هذا المركز، الذي لم يتم إعلان تاريخ افتتاحه وموقعه.وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، أمس، إن «خطط تركيا إرسال قوات إلى أذربيجان تأتي بموجب الاتفاق معنا بشأن إنشاء مركز مراقبة مشتركة على الهدنة» في كاراباخ، معتبراً أن ذلك يمثل «شأناً داخلياً لتركيا».وفي وقت أعلنت النيابة العامة الأذربيجانية أن عدد مواطنيها المدنيين الذين قتلوا جراء الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري في كاراباخ يتجاوز الـ90 شخصاً، قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن مئات عدة من الجنود الأرمن فقدوا نتيجة المعارك. وأضاف في مؤتمر صحافي على الإنترنت، أمس، أن تبادل الأسرى سيبدأ بعد تبادل جثث القتلى، مشيرا إلى أنه من المناسب أن يكون يوم الحداد بعد الانتهاء من تبادل جثث الضحايا.من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الأرمني، إن بلاده فشلت في الحرب الأخيرة في كاراباخ، لأنها كانت تقاتل ليس فقط الجيش الأذربيجاني، ولكن أيضا القوات التركية ومرتزقة من الشرق الأوسط. وأضاف أنه «في معارك يوليو في شمال شرقي أرمينيا، أصبح من الواضح أننا مستعدون لخوض حرب مع الجيش الأذربيجاني. لكن السبب الرئيسي لخسارتنا الحرب، مشاركة تركيا والإرهابيين».كما أشار إلى أن المقترحات الروسية بشأن كاراباخ لم تناقش مع الجانب الأميركي.وفي حين قررت محكمة في العاصمة يريفان الإفراج عن أرتور فانيتسيان، الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي، بعد اتهامه بالتحضير لمحاولة اغتيال باشينيان، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في أرمينيا، إن الوزير زوهراب مناتساكانيان استقال من منصبه امس.ويشغل مناتساكانيان المنصب منذ مايو 2018.وبينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي أمس أن الوضع في كاراباخ بات مستقراً، طالب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، بـ «إخراج الجماعات التكفيرية من كاراباخ على الفور، إذ لا مبرر لبقائها في المنطقة»، موضحا أن «العناصر التكفيرية غادرت الأراضي الحدودية مع أذربيجان، حسب المعلومات التي تلقتها طهران».وشدد زاده على أن «اتفاق إنهاء الحرب في كاراباخ، لم يغير الحدود الجغرافية بين إيران وأرمينيا».