تُعد مدينة كربلاء في جنوب العراق وجهة أساسية كل عام لملايين الزوار، لاحتوائها على العديد من المقامات الدينية الشيعية، لكنها أيضاً موقع مهم بالنسبة لمحبي النرجيلة، لإبقائها على حرفة صناعة الهياكل الخشبية للنراجيل على قيد الحياة.

وفي المدينة الواقعة على بُعد 120 كلم من العاصمة العراقية، تواصل المقاهي الواقعة على مسافة قريبة من المقامات الشيعية، تقديم الشاي والنراجيل، رغم المخاطر المترتبة على تفشي وباء "كوفيد- 19" في البلاد بمعدل 4 آلاف حالة يومياً.

Ad

يقدِّم حسن علي، صاحب مقهى، الشاي والنرجيلة التي صنع هيكلها، أي القطعة الوسطية المسماة محلياً بـ"البكار"، من خشب الصفصاف في مشغل يبعد أمتاراً فقط.

ويشكِّل البكار صلة الوصل بين رأس النرجيلة المصنوع من الطين والقاعدة الزجاجية، حيث توضع المياه، ويجري وصل الخرطوم لسحب التبغ. ويُطلق على الحرفي الذي يقوم بصناعتها اسم "الجراخ".

ويتمسك علي بالنراجيل المصنعة يدوياً في مدينته من خشب الغابات المحيطة بنهر الفرات، رغم انتشار تلك المعدّة من النحاس والمستوردة من الخارج.