علماء يحددون ميزات الفيروس المسبب لـ «كوفيد-19»
يمكن أن تكون مفيدة لتطوير اللقاحات واستراتيجيات العلاج
تمكن العلماء من تحديد ميزات فيروس «سارس-كوف-2» المسبب لـ «كوفيد-19»، والتي يمكن أن تكون مفيدة لتطوير اللقاحات واستراتيجيات العلاج.واستخدم العلماء في دراستهم نموذج الرئيسيات غير البشرية الذي وقع تطويره في معهد الأبحاث الكوري للعلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية «KRIBB».وبدأ العمل في فبراير من هذا العام من قبل فريق البحث بقيادة الدكتور جونغ جو هونغ من عهد الأبحاث الكوري للعلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية «KRIBB»، وأسفر عن تطوير ناجح لنموذج رئيسي غير بشري لعدوى «كوفيد-19»، وهو النموذج الرابع الذي تم الإبلاغ عنه في جميع أنحاء العالم، بعد الصين وهولندا والولايات المتحدة.
وكانت نتائج الدراسة جزءاً من مشروع بحثي أكبر يهدف إلى تحديد الملامح الرئيسية لفيروس «كورونا» المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 «سارس-كوف-2»، الفيروس المسبب لـ«كوفيد-19»، واختبار فاعلية لقاحات وعلاجات «كوفيد-19» باستخدام نموذج الرئيسيات. ومن خلال درس الرئيسيات، وجد العلماء أن تشوهات الأوعية الدموية الناتجة عن العدوى، من أسباب الوفاة الكامنة لعدوى «كوفيد-19»، لا سيما في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، ومواقع تكاثر «سارس-كوف-2» داخل جسم الإنسان، والمسار الزمني لها.وأظهر فريق البحث، لأول مرة، أن «سارس-كوف-2» تسبب في التهاب الأوعية الدموية وأن التهاب بطانة الأوعية الدموية استمر ثلاثة أيام بعد الإصابة، وعلاوة على ذلك، أكدوا كبت المناعة، وهو ما يُلاحظ عادة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، عندما زاد الحمل الفيروسي بشكل حاد خلال عدوى «كوفيد-19» «أول يومين بعد الإصابة».وظهرت هذه الدراسة على غلاف مجلة «Journal of Infectious Diseases»، وهي مجلة أكاديمية عالمية في مجال الأمراض المعدية.ولاحظ فريق البحث أن الفيروس تضاعف بسرعة في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي لرئيسيات التجربة في أول يومين بعد الإصابة الفيروسية. وبعد ذلك، انخفض الحمل الفيروسي بسرعة، ولم يتم اكتشاف النشاط الفيروسي بعد سبعة أيام من الإصابة.ومن المتوقع أن توفر هذه النتائج رؤى جديدة فيما يتعلق بالتحديات التشخيصية المرتبطة باختبار إيجابي خاطئ، أي نتيجة إيجابية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخة العكسية «RT-PCR» لعدم ظهور الأعراض.