الدولار مستقر وسط مخاوف سياسية أميركية
استقر الدولار مقابل معظم العملات أمس، إذ تسببت عودة القيود في بعض الولايات الأميركية والمخاوف بشأن انتقال سلس للسلطة للرئيس المنتخب جو بايدن في تبديد أثر تفاؤل بشأن لقاح لفيروس كورونا.في غضون ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني بفضل تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن بريطانيا قد تتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد الانفصال بحلول أوائل الأسبوع المقبل.وأصبحت شركة صناعة الأدوية مودرنا ثاني شركة أميركية للصناعات الدوائية تعلن في أسبوع نتائج إيجابية لتجارب على لقاح لـ»كوفيد 19»، مما يُعتبر ضرورياً للقضاء على الوباء.
والأسبوع الماضي، ساهم إحراز تقدم مشجع في التجارب على لقاح آخر في صعود الدولار مقابل الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً والفرنك السويسري. لكن رد الفعل في سوق العملة تجاه التطورات اللاحقة كان ضعيفاً إذ تواجه الولايات المتحدة صعوبات لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات، فيما يظل من غير المتوقع توزيع اللقاح قريباً.كما أن هناك بعض الضبابية التي تكتنف خطط بايدن لمواجهة فيروس كورونا وتحفيز الاقتصاد في حين ترفض إدارة الرئيس دونالد ترامب التعاون مع الفريق الانتقالي لبايدن. وسجل الدولار 1.1857 مقابل اليورو ويتجه صوب تسجيل انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي. وبلغ الإسترليني 1.3213 دولار كما ارتفع إلى 89.71 بنساً لليورو.واستقرت العملة الأميركية عند 104.50 ينات. ويتطلع المستثمرون في الدولار إلى نشر بيانات مبيعات التجزئة الأميركية والإنتاج الصناعي لقياس مدى متانة التعافي الاقتصادي. واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 92.532، قرب أدنى مستوى في أسبوع. وترتفع حالات الإصابة الجديدة في بريطانيا وأوروبا واليابان، لتزداد ضبابية الآفاق الاقتصادية. وتمسك الدولار الأسترالي بمكاسب حققها ليل أمس، مقابل نظيره الأميركي، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي أقوى مستوياته في أكثر من عام إذ قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض إضافي لأسعار الفائدة. وبلغ اليوان في التعاملات الداخلية أعلى مستوى في 28 شهراً عند 6.5623 إذ واصلت بيانات اقتصادية إيجابية دعم العملة الصينية.