تسلّم وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ الدكتور أحمد الناصر، نسخة من أوراق اعتماد السفير التونسي لدى الكويت الهاشمي عجيلي، خلال اللقاء الذي تم صباح أمس في الديوان العام لوزارة الخارجية.

وتمنى الناصر للسفير الجديد التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين المزيد من التقدم والازدهار.

Ad

كما تسلم وزير الخارجية نسخة من أوراق اعتماد سفير كازاخستان لدى الكويت عظمات بيرديباي, وتمنى له التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين المزيد من التقدم والازدهار.

حضر اللقاءين نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.

في مجال آخر، تسلم وزير الخارجية رسالة خطية من نظيره الفلسطيني رياض المالكي، تتصل بالعلاقات الثنائية الوثيقة والعميقة التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها في كل المجالات، بالإضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك.

وقد نقل الرسالة سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، الذي استقبله الناصر أمس، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.

تعزيز السلام

في مجال آخر، قال وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ د. أحمد الناصر، إن الكويت أخذت على عاتقها مبدأ تعزيز ونشر ثقافة السلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان ومؤازرة ودعم ما يبذله المجتمع الدولي من جهود في تكريس مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب والثقافات والنهوض بحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ذلك ثقافة متأصلة في تاريخ المجتمع الكويتي قبل نشوء الدولة الحديثة ونبعت منها روح التسامح وتقبل الآخر والحوار مع مختلف الثقافات والأديان.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الكويت في المؤتمر الوزاري الافتراضي لعام 2020 حول «تعزيز حرية الأديان والمعتقد»، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع في العاصمة البولندية وارسو، والهادف إلى نشر قيم التسامح وتقبّل الآخر والحوار مع مختلف الثقافات والأديان وتكريس مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب.

وألقى الشيخ الناصر كلمة خلال المؤتمر قال فيها إنه على الرغم من صغر مساحة الكويت، فإنها تعتبر ملتقى الشعوب الآمنة، إذ تحتضن فوق أرضها أكثر من 120 جنسية ينعم أصحابها بوافر الأمن والاستقرار، في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.

واكد أن الكويت تدين جميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف الذي ترفضه جميع الأديان السماوية والقيم الإنسانية وتجرمه القوانين والأعراف الدولية، مردفا أنه متى ما حل التطرف والغلو تقلصت الحرية الدينية وانتشر خطاب الكراهية وانعدمت فرص الحوار.

وأوضح أن هناك روابط إنسانية وبشرية تقتضي أن يتعاون الجميع على اختلاف مشاربهم ودياناتهم ويتكاتفوا من أجل توثيقها وتنميتها ودعمها، سعيا لتحقيق ما فيه الخير والسلامة والرفاه للبشرية جمعاء.

وتابع: في عصرنا الحديث كفل دستور الكويت حرية الرأي والتعبير والاعتقاد والسماح بممارسة الشعائر الدينية بكل حرية وأمان، حيث نصت المادة 35 من الدستور على أن «حرية الاعتقاد مطلقة وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان».

وبيّن أن الكويت اعتمدت القانون رقم 19 لسنة 2012 بشأن حماية الوحدة الوطنية الذي يجرم أمورا منها نشر الأفكار الداعية إلى تفوّق أي عرق أو جماعة أو لون أو أصل أو مذهب ديني أو جنس أو نسب.