الرئيس المنتخب جو بايدن يتوسّع في التعيينات... وأوبراين يعد بتسليم احترافي للسلطة

نشر في 18-11-2020
آخر تحديث 18-11-2020 | 00:03
الرئيس المنتخب جو بايدن يتلقى إحاطة افتراضية عن الاقتصاد مع مستشاريه في ويلمنغتون أمس الأول (رويترز)
الرئيس المنتخب جو بايدن يتلقى إحاطة افتراضية عن الاقتصاد مع مستشاريه في ويلمنغتون أمس الأول (رويترز)
ركّز الرئيس المنتخب جو بايدن جهوده، أمس، على تشكيل الفريق الأساسي للعاملين معه في البيت الأبيض، في وقت واصل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب معركته القانونية لتغيير نتيجة الانتخابات لمصلحته، رغم تزايد العلامات على ضعف موقفه.

ودعا بايدن ترامب، من جديد، إلى التعاون في نقل السلطة، محذراً من أن «الأمر بات يتعلق بأرواح الناس، وسيضر بجهود مكافحة جائحة فيروس كورونا، وسيؤدي إلى المزيد من الوفيات إذا لم ننسق مع بعضنا بعضا.

وشدد بايدن على أن رفض ترامب التسليم بالهزيمة لا يعطل مساعيه في الفترة الانتقالية. وقال: «أجد ذلك أكثر إحراجاً لأميركا من إضعاف قدرتي على الشروع في العمل».

ووفق مصدر مطلع، فإن عدداً من كبار العاملين في حملة بايدن الانتخابية يناقشون أدوارهم في الفترة الانتقالية والإدارة الجديدة، وشغل بعض هذه الأدوار قد يتم الإعلان عنه اليوم.

وتوقّع المصدر أن ينضم الرئيس المشارك لحملة بايدن، الرئيس السابق لتجمّع السود في «الكونغرس»، السيناتور سيدريك ريتشموند، إلى الإدارة في منصب كبير بعد ترك مقعده، وكذلك ستيف ريكيتي الذي كان مستشاراً مقربا من بايدن منذ فترة طويلة.

وذكرت وسائل إعلام أنه من المتوقع تسمية مديرة الحملة الانتخابية جين أومالي ديلون، نائبة لرئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض.

ورغم منع ترامب من إطلاعه على تقارير المخابرات السرية التي تقدّم عادة للمرشح الناجح خلال الفترة الانتقالية، من المنتظر أيضاً أن يتلقى بايدن تقريراً من مستشاريه عن الأخطار التي تتهدد الأمن القومي.

في المقابل، شارف مستشار ترامب للأمن القومي روبرت أوبراين على الاعتراف بفوز بايدن وتعهّد بانتقال سلس للسلطة إلى إدارته الجديدة. وقال: «الولايات المتحدة شهدت عمليات انتقال سلمية وناجحة للسلطة حتى في أحلك الفترات».

وقال أوبراين، في مؤتمر عبر الفيديو لمنتدى الأمن العالمي، «إذا تأكّد فوز الثنائي بايدن وهاريس، ومن الواضح أن الأمور ذاهبة في هذا الاتّجاه حالياً، فسيحصل انتقال احترافي للغاية في مجلس الأمن القومي، لا شك في ذلك».

وبرحابة صدر لم يبدها ترامب حتى الآن، أكد أوبراين أن لدى بايدن ونائبته «أشخاصاً احترافيين للغاية» وقادرين على تولّي زمام الأمور، وإنّه سيلتزم الصمت بعد التنصيب، مضيفاً: «يستحقون بعضاً من الوقت لكي يستعدّوا ويضعوا سياساتهم: قد تكون بيننا تباينات سياسية».

وكاد المحامي الجمهوري يعترف بنتائج الانتخابات لدى تطرّقه إلى الجهود المبذولة للإفراج عن المصوّر الصحافي الأميركي أوستن تايس المفقود في سورية. وقال أوبراين: «نبذل كل ما بوسعنا لاستعادة أوستن، والرئيس يريد أن يراه قبل أن يترك منصبه».

من جهته، نقل ترامب مساعيه المتعثرة لإلغاء انتصار بايدن إلى محكمة اتحادية في بنسلفانيا. وسينظر القاضي ماثيو بران الدفوع في دعوى رفعتها حملته في 9 نوفمبر ادعت فيها أنه تم السماح للناخبين بتعديل أوراق التصويت المرفوضة بسبب أخطاء فنية، مثل عدم وجود «مظروف السرية».

وطلب 3 محامين آخرين، يمثلون حملة ترامب، الانسحاب من الدعوى، أمس الأول، بعد أن انسحبت شركة قانونية إقليمية بارزة من الدعوى الأسبوع الماضي. ووصف مستشار قانوني لترامب التغييرات في اللحظات الأخيرة بأنها «روتينية».

وقالت لجنة الانتخابات في ولاية ويسكونسن إن إعادة فرز الأصوات ستبلغ كلفتها نحو 7.9 ملايين دولار، وهو مبلغ ستضطر حملة ترامب لدفعه مقدما إذا طلبت إعادة الفرز.

وبعد اجتماع مع ممثلي العمال والشركات عرض فيه مشاريعه الاقتصادية، أكد بايدن أنه «لن يتردد في الحصول على اللقاح» إذا اعتبر كبار مسؤولي الصحة مثل أنتوني فاوتشي، وشركات مثل موديرنا وفايزر، أن الجرعات آمنة»، معتبرا أن «السبب الوحيد لتشكيك الناس باللقاح الآن هو دونالد ترامب».

ودعا بايدن «الكونغرس» إلى إقرار الخطة التي صادق عليها مجلس النواب البالغة قيمتها 2.2 تريليون دولار لمساعدة الولايات على التعافي من الجائحة، مشيراً إلى أنها «تتوافر فيها كل الأموال والقدرات لمعالجة كل تلك الأمور».

back to top