تأكيداً لخبر «الجريدة» في عددها الأحد الماضي بعنوان «لا ضربة أميركية لإيران»، أفاد مسؤولون ووسائل إعلام أميركية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من مستشاريه خيارات لضرب إيران، لكنه تراجع عن تنفيذ الفكرة.

وكانت «الجريدة» نقلت عن مصدر إيراني مطلع، أن طهران تلقت السبت الماضي، رسالة شفهية من القيادة الوسطى بالجيش الأميركي (سنتكوم) عبر وسيط عراقي، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع العراقي لطهران، أنه لا تحضيرات لأي هجوم عليها، وبالتالي يجب خفض التوتر لعدم وقوع أي حوادث عن طريق الخطأ.

Ad

وحسب التقارير التي نشرتها «رويترز» نقلاً عن مسؤول أميركي وصحيفتي «نيويورك تايمز» و«ول ستريت جورنال»، فإن ترامب عقد الخميس الماضي اجتماعاً بالمكتب البيضاوي مع كبار معاونيه، وفي مقدمتهم نائبه مايك بنس، ووزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، ورئيس هيئة الأركان مارك ميلي، وطلب «خيارات للتحرّك ضد إيران»، وبينها ضرب موقع نطنز النووي الرئيسي «خلال الأسابيع المقبلة».

وأضافت أن مستشاري ترامب وكبار المسؤولين في إدارته «أعطوه السيناريوهات المحتملة، وأقنعوه بعدم المضيّ قدماً في شنّ الضربة العسكرية»، خوفاً من أن تؤدّي إلى صراع إقليمي واسع النطاق، لافتة إلى أن الاجتماع انتهى إلى أن خيار ضرب إيران لم يعد مطروحاً.

وكانت تقارير أشارت إلى أن ترامب قد يشن ضربة ضد طهران أو حلفائها بالعراق أو سورية أو لبنان خلال الشهرين الأخيرين من ولايته؛ لتعقيد مهمة الرئيس المقبل جو بايدن، الذي أعطى إشارات واضحة خلال حملته الانتخابية أنه بصدد الانفتاح على طهران.

وبينما تعيش واشنطن فوضى عدم إقرار ترامب بالهزيمة في انتخابات 3 نوفمبر، ذكرت شبكة «سي إن إن» أنه من المحتمل أن يصدر ترامب قريباً أمراً بتقليص حجم القوات المنتشرة في أفغانستان والعراق بشكل كبير، قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.

وقال التقرير إن القادة العسكريين يستعدون لمثل هذا الأمر الذي قد يخفض عدد الجنود إلى 2500 في كل دولة، نزولاً من 4500 بأفغانستان، و3000 بالعراق حالياً. وأقال ترامب مؤخراً وزير الدفاع مارك إسبر. وحذّر زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، من عواقب وخيمة للانسحاب من العراق وأفغانستان.

وأكد ماكونيل أن «أفغانستان تواجه خطر التحول مجدداً لقاعدة هجمات على الغرب، وإمكانية إعلان تنظيم داعش مجدداً خلافة الرعب التي خسرها في سورية والعراق، وتشجيع حركة طالبان على بسط نفوذها».

وكما ذكرت «الجريدة» في خبرها، أشارت التقارير الأميركية إلى أن احتمال شن ترامب هجمات ضد حلفاء طهران العراقيين لا يزال قائماً.