عاشت بغداد مساء الثلاثاء- الأربعاء ليلة صاروخية تخللها هجوم بـ «الكاتيوشا» على محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، ردّت عليه منظومة «سي رام» للدفاع الصاروخي الأميركية بوابل من القذائف.

الهجوم الذي أنهى هدنة صمدت أسابيع، زاد المخاطر من احتمال حصول هجوم أميركي على الفصائل العراقية المؤيدة لطهران، قالت مصادر إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبقته على الطاولة، بعد استبعاد توجيه ضربة لإيران.

Ad

وجاء الهجوم بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها ستسحب 500 جندي فقط من العراق من أصل 3 آلاف يعملون هناك.

في سياق آخر، وبعد أسبوع من اتفاق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الخطوة التي تهدف لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، افتتح معبر عرعر البري الرابط بين العراق والسعودية، أمس، بحضور وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، والسفير السعودي لدى بغداد عبدالعزيز الشمري، وذلك عقب إغلاق دام 30 عاماً.

وشهد المعبر إجراءات أمنية استثنائية، وحضوراً رسمياً بارزاً من سلطات محافظة الأنبار العراقية، والمسؤولين بالحكومة الاتحادية، فضلاً عن مسؤولين سعوديين.

وكانت الرياض سلمت لبغداد، مطلع نوفمبر الجاري، المنفذ بجميع منشآته وتجهيزاته، خلال اجتماع في بغداد ضم وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، ونظيره السعودي صالح بن ناصر الجاسر، ضمن أعمال لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ المرتبطة بالمجلس التنسيقي السعودي- العراقي.

وجاء التسليم والتشغيل بعد عامين من تكفُّل الحكومة السعودية، بإعادة إعمار وتأهيل المنفذ على الجانب العراقي.

وكانت المنتجات السعودية تصل إلى العراق، إما عبر الكويت أو الأردن، خلال السنوات الماضية، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار دولار.