انتهت الفنانة ميس كمر من تصوير مشاهدها في مسلسل «مطر صيف»، وتستعد لدخول عدة مشاريع درامية جديدة، عوضاً عن غيابها المسرحي هذا العام. وقالت كمر في حوار مع «الجريدة»، إنها افتقدت المسرح، في ظل أزمة كورونا، إلا أنها ستعوض ذلك بظهور مختلف ومشوق في رمضان المقبل، من خلال عدة مسلسلات، إلى جانب أعمال أخرى تجهز لها.

وأكدت أنها قررت التخلي عن الأدوار الشعبية الكوميدية التي اعتاد الجمهور مشاهدتها بها، لتطرح شكلاً مغايراً، من خلال المرأة الارستقراطية الأقرب لشخصيتها الحقيقية... وفي السطور التالية المزيد من التفاصيل:

Ad

• اعتاد الجمهور مشاهدتك في دور المرأة الشعبية الكوميدية، هل تجذبك هذه النوعية من الشخصيات؟

- قدمت خلال مسيرتي الفنية مشروعات درامية متنوعة وثرية، وجسَّدت من خلالها كل الأدوار، لكني بالسنوات الأخيرة قدمت عدة أدوار للمرأة الشعبية، في إطار عدد من الأعمال المسرحية الكوميدية، وحتى بالدراما التلفزيونية، لكن تجربتي مع مسرح طارق العلي كانت مفيدة جدا لي؛ فنيا وجماهيريا، واستمتعت بها، وحققت من خلالها نجاحا كبيرا، سواء في «عنتر المفلتر»، وقبلها «ولد بطنها»، و«قلب للبيع» وغيرها، لكني أسعى إلى التنوع، حتى لا يعتادني الجمهور في إطار معيَّن، وينسى أني كفنانة أستطيع أداء جميع الألوان والشخصيات التي تتوافق مع قناعتي وإمكاناتي، ومن هنا بحثت عن التغيير في المشروعات الجديدة.

• وما التغيير الذي سيلحظه الجمهور في مشاريعك المقبلة؟

- أسعى إلى تقديم شخصية المرأة الارستقراطية، فهي أقرب إلى شخصيتي الحقيقية، وتختلف شكلا ومضمونا عن أعمالي بالسنوات الأخيرة، وسيشعر الجمهور من خلالها بتحول في أدواري، وخاصة بالدراما التلفزيونية، التي أكثف فيها نشاطي وحضوري بالفترة الحالية.

انتهيت أخيرا من تصوير مشاهدي في مسلسل «مطر صيف»، للفنان سعد الفرج وعبدالرحمن العقل ونور وانتصار الشراح، ومجموعة كبيرة من الشباب، إخراج مناف عبدال، كما أستعد لاستئناف تصوير «زواج مصلحة»، إلى جانب انضمامي لفريق عمل مسلسل «أمر إخلاء 2»، حيث تم استحداث شخصية لي من قبل الكاتبة مريم الهاجري، وسأطل في العمل بدور مهم ومحوري.

• رغم انشغالك بالدراما التلفزيوينة... ما شعورك مع غياب المسرح لهذا العام؟

- أفتقده بشدة، فطوال مسيرتي الفنية لم أنقطع عنه طوال هذه الفترة، ولم أشعر بالحرمان من المسرح إلى درجة الاشتياق له ولجمهوره، وتعبنا في التحضيرات والتجهيزات، فالمسرح حالة فنية شديدة الاختلاف لا يستطيع الفنان أن ينكرها أو يتجاهلها، وتوقف المسرح بالفترة الأخيرة ضربة موجعة لكل الفنانين، لكن بالنهاية نحن نواجه فيروسا لعينا علينا جميعا الحذر منه.

• قبل أيام انطلق عرض فيلمك الجديد «الدوشك» ببغداد ودول الخليج... ماذا عن هذه التجربة؟

- انتهيت من تصوير الفيلم في أبوظبي قبل اندلاع أزمة كورونا، وتم تأجيل عرضه، بسبب إغلاق دور العرض، وقبل أيام انطلق في بغداد، ثم دول الخليج، وهو إنتاج خليجي مشترك، من تأليف وإخراج حامد صالح، وشاركني بطولة العمل الفنانان باسم قهار ويوسف الكعبي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول عروس أجسِّدها بالعمل، ويتقدم لخطبتي شخص إماراتي، وبعد الخطبة اشترطت أن يشتري لي «دوشك» باهظ الثمن، قدر بـ 50 ألف درهم، وتنشأ العديد من المواقف الكوميدية الاجتماعية في قالب جميل. وقد تلقيت منذ أول أيام عرضه إشادات من العراق ودول خليجية عدة، فالعمل خفيف وممتع، ويُعد تسلية وترفيها للمشاهدين في تلك الظروف القاسية التي يعيشها العالم.

• لك حضور قوي بالدراما الكويتية، لكنك حريصة على التواجد خليجيا بقوة... كيف تجدين الفارق؟

- الدراما الكويتية هي نقطة انطلاقي بالأعمال الخليجية، فقد اكتسبت خلالها الخبرة والشهرة، ودعمتني بقوة لانطلاقة حقيقية، فمنذ أن شاهدني الفنان عبدالحسين عبدالرضا في أحد الأعمال، وقرر اختياري للمشاركة في مسلسل «أبوالملايين»، انتقلت للتمثيل في الأعمال الخليجية التلفزيونية والمسرحية، وحققت انتشارا كبيرا، ولا أزال حتى الآن أحافظ على ذلك التواجد، فلديَّ أعمال محلية وإماراتية وسعودية، حيث شاركت في جميع أجزاء المسلسل السعودي الكوميدي «واي فاي»، وكان آخرها «هايبر لوب» العام الماضي، وهي تجربة ثرية ومهمة جدا بالنسبة لي.

• ما تعليقك على ما تشهده الدراما السعودية من تحول جذري بالسنوات الأخيرة، وتأثير ذلك على الفن الخليجي؟

- الكويت كانت وستظل عروس الدراما الخليجية، فتاريخها حافل بأعمال ولا تقارن بدول المنطقة، لذلك فإن أي رصيد للفنان بها نقطة مضيئة في مشواره الفني، لكن بالمقابل الدراما السعودية قادمة بقوة، وستشهد تحولا خطيرا في الفن بالخليج، فالآن نشاهد أفلاما سينمائية سعودية ومسلسلات ضخمة ومسرحيات جيدة، وأي فنان يحتاج إلى الانتشار والمشاركة في أعمال مؤثرة سيجد نفسه منجذبا ناحية المملكة، لكنها بالنهاية أعمال تشملها وحدة اللغة والثقافة والبيئة، وتثري الحياة الفنية بمنطقة الخليج عامة، وفي تصوري أنها ستنعش الإنتاج الفني، وتخلق منافسة جميلة وأعمالا أجمل.