في رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي قال إنه قد يعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، تعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالعودة تلقائيا إلى الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، في حال رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب بعد انسحابه منه قبل عامين.وفي مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية نشرت أمس، قال ظريف: "ثمة أمر يمكن القيام به بشكل تلقائي ولا يحتاج الى أي شروط أو تفاوض. تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب القرار 2231، ونحن ننفذ التزاماتنا بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وأضاف: "هذا الأمر لا يحتاج الى أي مفاوضات أو شروط. يمكن القيام".ورأى ظريف أن رغبة بايدن في العودة الى الاتفاق هي أمر "جيد جدا"، مشددا على أنه "في حال عودة واشنطن الى التزاماتها، ما سنقوم به سيكون سريعا. هذا يعني أننا سنعود الى التزاماتنا وهذا الأمر لا يحتاج الى تفاوض، وأن الجمهورية الإسلامية لن تقبل أي شرط لذلك".من ناحيته، حذر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق والسفير الأسبق لدى واشنطن، الرئيس بايدن من تكرار أخطاء الماضي مع إيران.وفي كلمته خلال مؤتمر "المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية"، وجه الفيصل رسالة الى بايدن حول الاتفاق النووي، وقال إن "إعادة الانضمام إليه، كما هو، لن تخدم الاستقرار في منطقتنا، إعادة الانضمام ثم التفاوض حول القضايا المهمة الأخرى سيُسقط الدبلوماسية في فخ ويجعلها عرضة للابتزاز الإيراني. لا تكرر أخطاء وعيوب الاتفاق الماضي، أي اتفاق غير شامل لن يحقق السلام الدائم والأمن في منطقتنا لذلك، هناك حاجة إلى اتفاق جديد يشمل كل القضايا العالقة مع إيران". وأضاف: "لا تتجاهل المخاوف الشرعية لأصدقائك وحلفائك في المنطقة، ويجب أن يكونوا طرفا في التفاوض على خطة شاملة لضمان وضع مصالحهم الاستراتيجية في الاعتبار".وفي فيينا، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم UF6 في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي آر 2 إم" تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن طهران ركبت سلسلة أجهزة الطرد المركزي متطورة من طراز "آي آر 2 إم" تحت الأرض في نطنز، بعد أن نقلتها من محطة فوق الأرض حيث كانت بالفعل تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في انتهاك للاتفاق.وأقر سفير ومندوب إيران لدى المنظمة بأن بلاده بدأت ضخ غاز UF6 في سلسلة تضم 174 جهازاً للطرد المركزي في مصنعين لتخصيب الوقود النووي في نطنز، وفقاً لما نقلته وكالة فارس للأنباء.يذكر أن الوكالة كانت أعلنت سابقا أنه اعتبارا من الثاني من نوفمبر الجاري، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 2442.9 كلغ. فيما يحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202.8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب.إلى ذلك، أوضحت الوكالة أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5 في المئة، وهو أعلى من 3.67 في المئة مسموح بها بموجب الاتفاق.
دوليات
محمد جواد ظريف : نعود تلقائياً لالتزاماتنا «النووية» إذا رُفعت العقوبات
19-11-2020