أذاقت إسبانيا ضيفتها ألمانيا مرارة الخسارة المذلة، بالفوز عليها بسداسية نظيفة في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول، ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، لتدون في السجلات أقسى خسارة للمانشافت منذ 89 عاما، حينما سقط بالنتيجة نفسها أمام النمسا.

وهو أكبر فارق في الأهداف تمنى به شباك منتخب ألمانيا بعد سقوطه بالنتيجة ذاتها امام النمسا عام 1931.

Ad

ورفعت إسبانيا رصيدها في ختام المنافسات إلى 11 نقطة لتتخطى ألمانيا (9 نقاط)، فيما لم تلعب مباراة سويسرا وأكرانيا لاكتشاف حالات إيجابية عدة بفيروس كورونا في صفوف الثاني.

وانضمت إسبانيا إلى فرنسا المتأهلة سابقا، وبات بانتظار من سيلحق بهما عن المجموعتين الأولى والثانية التي يتصدرهما إيطاليا وبلجيكا تواليا.

وكانت ألمانيا بحاجة للتعادل فقط لتضمن الحصول على بطاقة المربع الذهبي.

وافتتحت إسبانيا التسجيل في الدقيقة 17 بضربة رأس لمهاجم يوفنتوس الإيطالي، إثر ركلة ركنية من البديل رويز.

وسجل موراتا هدفا ثانيا بعدها بدقائق معدودة، اثر تمريرة عرضية من توريس، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل (25). ونجح توريس في محاولته الثانية بإدراك شباك نوير بعد متابعته بتسديدة قوية كرة ارتدت من العارضة سددها رويز (33).

وسجل رودري الهدف الثالث من ضربة رأسية في الزاوية العكسية لنوير بعد ركنية من كوكي (38)،

وأضاف راموس مباراة جديدة لرصيده في صدارة ترتيب اللاعبين الأكثر خوضا للمباريات الدولية الأوروبية ليرفعه إلى 178 مباراة، ويصبح على بعد ست مباريات من معادلة الرقم القياسي العالمي المسجّل باسم "العميد" المصري المعتزل أحمد حسن صاحب 184 مباراة على الصعيد الدولي.

ورفعت إسبانيا النتيجة إلى 4-صفر، بعد هجمة خاطفة قادها رويز مرر الكرة على إثرها إلى غايا، الذي انسل بين المدافعين ومررها عرضية على باب المرمى إلى توريس غير المراقب فسدد بقوة في شباك نوير (55).

وأحرز توريس الثلاثية (هاتريك) من تسديدة من على مشارف منطقة الجزاء بيمناه على يسار نوير (71).

وأصبح توريس أول لاعب في تاريخ "لاروخا" يسجل هاتريك في شباك المانشافت.

واختتم البديل أويارزابال مسلسل أهداف صاحب الضيافة قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي بتسديدة قريبة بعد كرة خلفية من غايا (89).

فرنسا تهزم السويد

وتغلبت فرنسا على ضيفتها السويد 4-2، ضمن منافسات المجموعة الثالثة في وقت سقطت فيه كرواتيا مجدداً أمام البرتغال التي فقدت اللقب 3-2.

وكانت فرنسا ضمنت بلوغها نصف نهائي دوري الأمم بفوزها على البرتغال 1-صفر في عقر دار الأخيرة في الجولة الماضية.

وافتتحت السويد التسجيل عندما تزحلق لاعب وسط فرنسا بول بوغبا داخل المنطقة، محاولا تشتيت احدى الكرات، ليتلقفها فيكتور كلايسون ويسددها بحرفية، اصطدمت بقدم مدافع فرنسا رافايل فاران خادعة الحارس هوغو لوريس وتهادت داخل شباكه (5).

وضغط المنتخب الفرنسي في محاولة لإدراك التعادل، ولعب جيرو كرة رأسية بين يدي الحارس السويدي روبن أولسن (12)، لكن الأخير وقف عاجزاً عندما مرر تورام كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جيرو بيسراه زاحفة داخل الشباك (16).

وواصل المنتخب الفرنسي أفضليته، وأضاف هدفا ثانيا عندما تلاعب تورام بأكثر من مدافع داخل المنطقة، وأطلق كرة لم يحسن الخط الدفاعي تشتيتها كما يجب، لتصل الى بنجامان بافار فأطلقها في الزاوية البعيدة (36).

وفي الشوط الثاني شارك مهاجم باريس سان جرمان كليليان مبابي في منتصفه، وفي أول لمسة له مرر كرة متقنة داخل المنطقة سبح لها جيرو وسددها في الشباك السويدية (60) رافعاً رصيده إلى 44 هدفاً على الصعيد الدولي، مقترباً من الرقم القياسي في منتخب فرنسا المسجل بإسم تييري هنري (51).

وهي الثنائية الثامنة لجيرو في صفوف منتخب فرنسا منذ مباراته الأولى ضد الولايات المتحدة في 11 نوفمبر 2011.

وقبل نهاية المباراة بدقيقتين قلصت السويد النتيجة بواسطة روبن كايسون، قبل أن ترد فرنسا بالهدف الرابع عن طريق كينغسلي كومان في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

البرتغال تفوز على كرواتيا

وفي زغرب، فشلت كرواتيا في الثأر لخسارتها ذهابا أمام البرتغال 1-4، بسقوطها مجدداً أمام منافستها 2-3، وتقدمت عن طريق لاعب وسط تشلسي ماتيو كوفاشيفيتش (29)، لكن منتخب بلاده تلقى ضربة قوية في مطلع الشوط الثاني عندما طرد له الحكم لاعب وسطه ماركو روغ لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 51، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

وسرعان ما استغل المنتخب البرتغالي النقص العددي في صفوف منافسه ليدرك التعادل، عندما أطلق رونالدو كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الكرواتي، لكنها تهيأت أمام قلب الدفاع روبن دياش الذي تابعها داخل الشباك من مسافة قصيرة (53).

وتقدم المنتخب البرتغالي بواسطة جناح أتلتيكو مدريد الاسباني جواو فيليكس (61)، لكن كرواتيا ردت بعد ذلك بأربع دقائق بهدف جديد لكوفاشيفيتش. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفع موتينيو كرة من ركلة ركنية تابعها دياش داخل الشباك.

شفاينشتايغر يطالب بوجود لاعبي الخبرة

قال باستيان شفاينشتايغر، نجم المنتخب الألماني سابقا، عقب الخسارة المذلة بسداسية نظيفة على يد إسبانيا، أمس الأول، في ختام دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، إن الخسارة أمام إسبانيا واردة في أي وقت، لكن ليس بهذه الطريقة. وفي تصريحات للتلفزيون الألماني، بعد اللقاء الذي أقيم على ملعب "لا كارتوخا"، قال شفاينشتايغر إن "الخسارة أمام إسبانيا الفريق الكبير واردة، لكن ليس بنتيجة 6-0، وبهذه الطريقة. المنتخب الألماني لا يمكن أن يلعب بهذا الأداء".

وأضاف اللاعب الدولي السابق أنهم افتقدوا اللاعبين أصحاب الخبرات داخل الملعب، مطالبا في الوقت نفسه بعودة توماس مولر وجيروم بواتينغ.

وقال في هذا الصدد: "المدرب لديه فكرة حول هذه النقطة. أنا لدي فكرة أخرى. أعتقد أنه يجب وجود لاعبين أصحاب خبرات داخل الملعب، وأن يتواصلوا فيما بينهم بشكل أفضل. جيروم بواتينغ وتوماس مولر فازا بالثلاثية مع البايرن. لماذا لا ينضمان للمنتخب؟".