فعالية «كوفيوتي» ترتفع ولقاحات الصين تتلقى ضربة

في إطار سباق دولي لبدء حملات تطعيم يؤمل منها أن تقضي على وباء كورونا ربما بحلول الشتاء المقبل، وبعد يومين من تأكيد شركة موديرنا أن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5%، أعلنت شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية، أمس، أن فعالية لقاحهما المشترك للوقاية من العدوى «كوفيوتي» ارتفعت من 90 إلى 95% عن الأسبوع الماضي، بعد ظهور النتائج الكاملة لتجربة سريرية واسعة النطاق.

وذكر المدير العام لـ «فايزر» ألبرت بورلا أنّ الشركة ستقدّم قريباً جداً ربما خلال أيام طلباً للحصول على ترخيص من وكالة الأدوية الأميركية FDA بتسويق لقاحها في الولايات المتحدة، مما سيتيح بدء عمليات التطعيم خلال ديسمبر.

وأطلقت «فايزر» بالفعل برنامجاً لتوزيع لقاحها في 4 ولايات أميركية، بينها تينيسي وتكساس، في وقت يعِد المسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب ببدء حملات التلقيح فور توفر اللقاحات.

وفي إسبانيا، أجازت وكالة الأدوية والمنتجات الصحية إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح شركة جونسون آند جونسون الأميركية، مبينة أنها ستشمل 30 ألف متطوع من 9 دول هي بلجيكا وكولومبيا وفرنسا وألمانيا والفلبين وجنوب إفريقيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة في 9 مستشفيات.

وفي الصين، أظهرت دراسة خاصة بلقاح «كورونافاك»، الذي تطوره شركة «سينوفاك بيوتيك»، أنه يثير استجابة مناعية سريعة وقابل للاستخدام الطارئ ضد المرض.

وحالياً تعتبر روسيا أول دولة تسجل لقاحاً مضاداً لـ «كورونا»، مع تسجيلها مصلين الأول هو «سبوتنيك V» ويطوره مركز «غاماليا» لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة، والثاني «إيبيفاك كورونا» ويعمل عليه مركز «فيكتور» الحكومي لأبحاث الفيروسات والبيوتكنولوجيا.

إلى ذلك، أشار تقرير من موقع «فايننشال تايمز» إلى أن إعلان نجاح لقاحات «فايزر و«موديرنا» هوى بالقيمة السوقية للمنافسين الصينيين بأكثر من 13 مليار دولار.

ومباشرة بعد أن أعلنت شركة فايزر عن نتائج تجارب لقاحها، انخفض مؤشر أسهم 14 من منتجي اللقاحات المدرجة في شنغهاي وشنتشن بنسبة 11 في المئة.

وبحسب الموقع تأخرت الشركات الصينية في تجارب المرحلة الثالثة بسبب الخلافات حول التوصل إلى صفقات التسعير والتوزيع مع البلدان المضيفة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اللقاحات الصينية كانت دائماً موضوع شك دائماً، بسبب سلسلة من فضائح الجودة، ومع ذلك تمسك المسؤولون الصينيون بالجدول الزمني الطموح لتوزيع اللقاح خارج البلاد لتعزيز العلاقات الدبلوماسية.

وبعد يوم من إعلان شركة فايزر، قال كبار المسؤولين في بكين إن الصين «قدمت عدداً كبيراً من الموارد لمكافحة الوباء للدول في جميع أنحاء العالم من خلال القنوات التجارية». ورغم ذلك، تباطأ سوق أسهم شركات الصين المنتجة للقاحات.

وفي بيان مشترك، قالت الشركتان إن اللقاح التجريبي نجح بشكل جيد تقريباً بين مجموعة مهمة من السكان، وهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، بمعدل فعالية يزيد على 94 في المئة.

وأفاد البيان بأن النتائج جاءت في ختام المرحلة الثالثة للاختبار، والتي حقق خلالها المطورون أيضاً علامة بارزة في بيانات السلامة المطلوبة للحصول على ترخيص في حالة الطوارئ من جانب إدارة الغذاء والدواء.

وتوقعت الشركتان توفير ما يصل إلى 50 مليون جرعة لقاح على مستوى العالم في عام 2020، ثم تصل إلى 1.3 مليار جرعة في عام 2021.