لقاح فيروس كورونا يدفع مطلعين لبيع أسهم بملايين الدولارات في شركات أدوية
دعا رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية جاي كلايتون، المطلعين على معلومات داخلية في شركات الأدوية الأميركية التي أعلنت التوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا، إلى تجنب التداول على الفور بعد أن وضعوا خططاً لبيع الأسهم المملوكة لهم، في أعقاب موجة كبيرة من مبيعات الأسهم من المديرين التنفيذيين.ووفقاً لـ "وول ستريت جورنال" دعا كلايتون، إلى "فترة تهدئة" لما يسمى خطط 10b5-1، التي تسمح للمديرين التنفيذيين في الشركة ببيع الأسهم في وقت محدد سلفاً - حتى لو كان في حوزتهم معلومات غير عامة مهمة - دون تعريض أنفسهم لعقوبات تعاملات الداخليين.وخضع هذا النظام للتدقيق في الأسابيع الأخيرة، حيث باع المديرون التنفيذيون في شركة فايزر وشركة موديرنا وغيرها من شركات الأدوية أسهما بملايين الدولارات في نفس الوقت الذي أعلنت فيه شركاتهم عن النتائج الرئيسية لتجارب لقاح "كوفيد-19".
وقال كلايتون في جلسة استماع في مجلس الشيوخ، "سواء كانت عملية التخطيط وفقاً لـ 10b5-1 سابقة بأربعة أشهر بحيث تغطي ربع كامل، أو ستة أشهر - يمكن تقديم الحجج لمنع استخدامها ويجب أن نفعل ذلك".كما حث كلايتون، في بيان اطلعت عليه "العربية.نت"، الشركات على استخدام "حوكمة إضافية" حول عمليات إعادة شراء الأسهم لتجنب احتمال تداول الداخليين. وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصة يوم الاثنين الماضي، إن كلايتون سيترك منصبه.وباع عدد من صناديق التحوط مراكز في شركتي الأدوية التي تقود السباق نحو لقاح لفيروس كورونا خلال الربع الثالث وهي "موديرنا" و"بيونتك" قبل أن تعلن الشركتان عن اختراقات في تطورات إيجابية للقاح أدت إلى ارتفاعات قوية في أسعار أسهمهما.وأظهرت البيانات أن صناديق التحوط كانت تمتلك 3.4 ملايين سهم في "بيونتك"، بنهاية الربع الثالث، وهو ما يقل بنحو مليوني سهم عن بداية الربع الأخير من العام الحالي.فيما امتلكت صناديق التحوط 11.7 مليون سهم بنهاية الربع الثالث في "موديرنا" بانخفاض بـ2.2 مليون سهم عن مطلع الربع الحالي.وارتفعت أسهم "بيونتك" 26 في المئة منذ نهاية الربع الثالث وبـ 157 في المئة منذ يناير، فيما ارتفعت أسهم "موديرنا" 28 في المئة منذ نهاية الربع الثالث، وبـ 376 في المئة منذ مطلع 2020.