في تبدل يتناقض بشكل فاقع مقارنة بالخلفية الآيديولوجية للبلدين دافعت الصين الشيوعية، أمس، عن التبادل الحر خلال قمة آسيا المحيط الهادئ في مواجهة حمائية الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب بعد أيام قليلة على توقيع أكبر اتفاق تجاري بدافع من بكين مؤكدة أن «لا تنمية من دون انفتاح».وفي كلمته أمام منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي تنظمه ماليزيا، عبر الإنترنت هذ العام، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ في افتتاح القمة، إن منطقة آسيا-المحيط الهادئ «هي في الخطوط الأمامية للنمو» في العالم الذي يواجه «تحديات متعددة» من بينها جائحة كوفيد-19.
وأدلى الرئيس الصيني بخطابه متسلّحاً بإبرام بلاده الأسبوع الماضي معاهدة مع 14 دولة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم. ويُنظر إلى هذه الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تستثني الولايات المتحدة والهند، على أنها انتصار كبير لبكين.وقدم شي بلاده على أنها محرك التجارة العالمية واعدا «بفتح أبواب» السوق الصينية بشكل أكبر. وأضاف «سنواصل خفض الرسوم الجمركية والتكاليف المؤسسية...وسنوسع واردات المنتجات والخدمات المتطورة من جميع الدول».وذكر شي أن الصين ستواصل النمو بجودة أعلى عبر نموذج تنميتها الذي يستند إلى الابتكار التكنولوجي. وأشار إلى أن الصين ستبرم اتفاقات تجارة حرة مع المزيد من البلدان وستروج لمبادرة الحزام والطريق على نحو يتسم بجودة عالية.وعبر بعض المشاركين في قمة «أبيك» عن أملهم في أن تستأنف إدارة جو بايدن نشاطها داخل المنظمات متعددة الأطراف.وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ: «أظن أن (إدارة بادين) ستوفر دعماً أكبر لمنظمة التجارة العالمية ولأبيك». وأضاف «آمل أن نرى نهجاً بنّاء أكثر مع دول تعمل معاً بدلا ًمن دول تعمل ضد بعضهاً بعضاً».
دوليات
الرئيس الصيني شي جينبينغ : الصين ستكون رائدة الانفتاح الاقتصادي
20-11-2020