أعادت المحكمة الإدارية، في جلستها التي عقدت أمس، إلى سجل انتخابات مجلس الأمة الحالية 8 مرشحين كان قد تم شطبهم من قائمة المرشحين، بينما أيدت شطب 14 مرشحا آخرين، منهم امرأة من إجمالي 33 مرشحا تم شطبهم بقرار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أنس الصالح، بناء على توصية لجنة فحص طلبات الترشيح لعضوية مجلس الأمة التي يرأسها المحامي العام الأول، المستشار سلطان بوجروة، لعدم تتحقق بهم شروط الترشح وعدم استكمال إجراءات التسجيل.

وقال مرشح الدائرة الخامسة، بدر الداهوم، الذي ايدت المحكمة قرار شطبه: «الحمد لله، حكمت المحكمة بتأييد قرار الشطب الصادر من وزير الداخلية، وسيكون موعدنا بالاستئناف بإذن الله، والله يكتب ما فيه الخير».

Ad

وأضاف: «أنا الوحيد الذي تم تطبيق قانون المسيء والعزل السياسي بحقي بأثر رجعي، والذي كان أحد مقدميه جاري وصديقي وابن عمي مع الأسف».

من جهته، علّق محامي الداهوم، يوسف الحربش، على الحكم بقوله: «بعد اطلاعنا على الحكم نجد أنه طبّق قانون المسيء بأثر رجعي، ونعتقد أن هذا القانون يجب ألا يطبق على الوقائع السابقة، فالحكم يقول إن الأثر الرجعي مباشر وليس رجعيا، ونؤكد أن التطبيق العملي للحكم طبّق بأثر رجعي وهذا غير صحيح».

وأضاف الحربش: «بالنسبة لبدر الداهوم، المادة 82 تقول إنه إذا كان الحكم مشمولا بوقف التنفيذ ومضت مدة الوقف دون إلغائه يزول الحكم وتزول آثاره، والداهوم حصل على شهادة من النيابة العامة والإدارة العامة للتحقيقات ووزارة الداخلية بأنه لا حكم عليه، لذلك نؤكد أن ما صدر من حكم غير سليم، وسنطعن عليه بالاستئناف... ونحن متفائلون».

أغلبية شريفة

وقال مرشح الدائرة الخامسة خالد النيف المطيري، بعد صدور قرار عودته الى الترشيح: «لله الحمد والمنة المحكمة الإدارية تلغي قرار وزير الداخلية الجائر بشطبي، وتعيد قيدي بسجلات المرشحين، مما يثبت تدخله السافر بسير العملية الانتخابية لإقصاء خصومهم السياسيين».

وأضاف: «أقسم بالذي نفسي بيده، في حال وصولي إلى قاعة عبدالله السالم لأقصيه مثلما حاول إقصاء الشرفاء».

وتابع: «أشكر كل من اتصل وغرّد واعتذر ممن لم أستطع الرد عليه، دعاويكم الصادقة وسام فخر».

وزاد أن «الفرحة لن تكتمل إلا بعودة جميع الشرفاء المشطوبين، فوجودهم بالسباق الانتخابي وإن أثر على فرصنا بالنجاح، ولكن مصلحة الوطن أبدى من أي اعتبار، فالعمل البرلماني عمل جماعي يحتاج إلى وجود أغلبية شريفة».

بدوره، قال مرشح الدائرة الأولى طلال دشتي، العائد للانتخابات: «أهلي وعزوتي، لله الحمد والمنة، القضاء فصل في دعوانا، وألغى قرار وزير الداخلية بشطبي، وحكم بإعادة قيدي كمرشح لخوض انتخابات مجلس الأمة 2020 عن الدائرة الأولى، والله ولي التوفيق».

طعن بـ «الاستئناف»

وذكر مرشح الدائرة الرابعة الذي أيدت المحكمة شطبه أنور الفكر: «لم نتسلم منطوق الحكم وأسبابه الصادر باستبعادنا من العملية الانتخابية، وتتبقى درجتا تقاض لتلافي الأخطاء، ونحن مطمئنون لسلامة موقفنا القانوني، وسنمارس حقنا القضائي بتقديم طعن بالاستئناف». وأضاف: «رادّين بإذن الله».

وقالت مرشحة الدائرة الثالثة التي أيدت المحكمة شطبها نادية العثمان: «صدر الحكم بعدم إلغاء شطب ترشحي في مجلس أمة 2020، وهذا ليس حكما نهائيا، بل سيكون هناك استئناف، وهذا الحكم كان متوقعا، ولم يتم إعلامنا بالأسباب التي دعت إلى الشطب، عندما تسلمت القرار بذلك، ولم أمكّن من حق الدفاع عن نفسي، وقدّر الله وما شاء فعل».

جداول المرشحين

من جهته، قال المرشح صلاح الهاشم: «الحمد لله صدر الحكم القضائي بإلغاء قرار وزير الداخلية بشطبي من جدول المرشحين، وها أنا أعود إلى جداول المرشحين وإلى السباق الانتخابي، ودعواتي لكل الإخوة المشطوبين بالتوفيق في قادم الأيام».

قانون المسيء

من جهة أخرى، أكد النائب حمدان العازمي أن «شطب الأخ بدر الداهوم يستوجب علينا العمل في المجلس المقبل بمشيئة الله على ضمان عدم تكرار استخدام قانون المسيء، وغيره من القوانين، في إقصاء المرشحين، وسنتقدم بمقترحات لتعديل هذه القوانين التي تقلص حقوق المواطنين».

وأكد النائب عبدالكريم الكندري أن «الحكم الصادر بتأييد شطب الداهوم وآخرين إعمالا لقانون المسيء بأثر رجعي على سابقة وقعت قبل صدوره يشوبه الخطأ في تطبيق القانون، ويجب أن يصحح في الاستئناف».

المشطوبون والعائدون حسب الدوائر

الـ 14 المشطوبون:

الدائرة الأولى: محمد الحداد، وهاني حسين، ومحمد عيسى.

الدائرة الثالثة: أحمد الخشنام، وفاضل الدبوس، ونادية العثمان، وإبراهيم دشتي، وهادي الوطري، علي التركي.

الدائرة الرابعة: أنور الفكر، وبكر الرشيدي.

الدائرة الخامسة: بدر الداهوم، وكوثر صادق، ووليد طعمة الغريب.

الـ 8 العائدون:

الدائرة الأولى: يوسف الغربللي، وطلال دشتي.

الدائرة الثالثة: باسم السعد، وصلاح الهاشم.

الدائرة الخامسة: خالد النيف، وحسن السبيعي، وفاضل أسد، وعايض بوخوصة.