السفير خالد الجارالله قلب يعيش في وطن

رجل أحب وطنه فأحبه، عرفته الكويت في الشدة والرخاء لمواقفه الصلبة والشجاعة تجاه قضايا وطنية من خلال عقليته المنفتحة والمتزنة وأفكاره وطروحاته النيرة التي ساهمت في حفظ دولة الكويت بمكانتها المرموقة محليا وإقليميا وعالميا وتحولت إلى واقع ملموس نعيشه اليوم، بعدما كانت هذه الأعمال مجرد أحلام تستشرق منها عالم الغد.

إنه رجل سبق جيله بعدة سنوات بطموحاته وأساليبه وأفكاره التي ميزته عن الآخرين، إنه الدبلوماسي بل عميد الدبلوماسية معالي السفير خالد سليمان الجار الله نائب وزير الخارجية "بوحازم" الحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الكويت عام ۱۹۷۱ بعدها عمل في وزارة الخارجية، وتدرج حتى أصبح اليوم نائبا لوزيرها، وخلالها تتلمذ في مدرسة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وقبل عدة سنوات أصبح يعتمد عليه سموه في كل شاردة وواردة في العمل السياسي.

يعتبر السفير الجار الله موسوعة سياسية ودبلوماسية تطل من خلالها على تاريخ الكويت الحديث والقديم، فهو مصدر سعادة وفخر للجميع، لذا لم تتغير أصالته ودماثة خلقه وتواضعه وقيمه ووفاؤه لوطنه، فتراه كطائر السلام يجوب العالم خلال رحلاته المكوكية بين الفترة والأخرى، إنه من ذلك الزمن الجميل بوعيه وإدراكه وحنكته السياسية منذ قرابه أربعين عاما قضاها في هذا المجال، بأن يقدم الجيل الثاني من شباب الكويت المتحمسين في العمل الدبلوماسي وتدريبهم على العمل السياسي، وأهمية تطبيق دولة الدستور والقانون على الجميع.

لذا لم يتبرأ الجار الله من قوميته وعروبته لأنه مؤمن بها تماما، فترجمت إلى مشاريع تموينية وإنسانية تخدم الشعوب العربية والخليجية على حد سواء، وكانت أيضا له بصمات واضحة لخدمة وطنه ومجتمعه في كثير من المناسبات السياسية والاجتماعية، علما أن أبا حازم تقلد عدة مواقع قيادية في وزارة الخارجية حتى تمت تسميته نائب وزير الخارجية، وعندما تجالس هذه الشخصية الفذة تشعر بمتعة حديثه، بل ترغب أن يعطيك المزيد لأنه قلب يعيش في وطن.