أصدر بنك الكويت الدولي (KIB) صكوكاً بقيمة 300 مليون دولار ضمن الشريحة الثانية «Tier 2» من قاعدة رأس المال بحسب معيار كفاية رأس المال «بازل 3»، وتمتد هذه الصكوك لـ 10 سنوات، وهي غير قابلة للاسترداد للسنوات الخمس الأولى، ويأتي ذلك في إطار حرص البنك على تعزيز قاعدة رأسماله وتنويع مصادره التمويلية.

وقال البنك، في بيان صحافي أمس، إنه تم تسعير هذه الصكوك التي تعد الأولى من نوعها في الكويت بمعدل ربح سنوي 2.375 في المئة، في حين وصل مجموع المشاركة فيها نحو 2.7 مليار دولار، أي ما يمثل تسعة أضعاف حجم الصكوك المصدرة.

Ad

كما تعتبر هذه الصكوك الأعلى تصنيفاً ضمن الشريحة الثانية في الكويت ودول الخليج العربي، إضافة إلى أنها أول صكوك ضمن الشريحة الثانية لرأس المال تصدر بالدولار الأميركي في الكويت ويتم إدراجها للتداول في بورصة لندن «LSE».

وتم توقيع هذه الصفقة بعد سلسلة مناقشات شاملة واجتماعات افتراضية، أثمرت الموافقة على إصدار «KIB» لهذه الصكوك وإدارتها بالتعاون مع عدد من الجهات المالية رفيعة المستوى محلياً وإقليمياً ودولياً وتشمل: سيتي غروب، وبنك ستاندرد تشارترد، كمنسقين عالميين مشتركين، إلى جانب بنك بوبيان، وبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وشركة كامكو للاستثمار، وشركة بيتك كابيتال للاستثمار، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص كمديرين رئيسيين مشتركين وحافظي سجلات الاكتتاب المشتركين.

وتعليقاً على هذا الإصدار، صرح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في البنك رائد بوخمسين، بأنه بالنظر إلى الجدارة الائتمانية التي يتمتع بها «KIB» ومتانة مركزه المالي في السنوات الأخيرة، فقد نجح البنك في إصدار أول صكوك ضمن الشريحة الثانية لرأس المال تصدر بالدولار الأميركي محلياً ويتم إدراجها خارج الكويت لتكون متاحة للتداول في بورصة لندن «LSE».

وقال بوخمسين، إن البنك حصل على أعلى تصنيف ضمن الشريحة الثانية في الكويت ودول الخليج العربي مع تصنيف متوقع «-A» من وكالة التصنيف العالمية «فيتش»، مما يعزز مكانته أمام المستثمرين الدوليين، ويعكس قوة ومتانة القطاع المصرفي الكويتي عموماً.

وأشار إلى أن البنك أصدر هذه الصكوك بعد حصوله على الموافقات اللازمة من بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، مؤكداً أن «KIB» يسعى جاهداً إلى ترسيخ مكانته في أسواق رأسمال الدين الإقليمية من خلال لعب دورٍ فعالٍ في الإصدارات الرأسمالية عالية الجودة، هذا إلى جانب المشاركة في الصكوك عالية الجودة في السوق المحلي والإقليمي والعالمي، مما ينوع مصادر رأسماله ويدعم قاعدته التمويلية، إذ أصبحت أداة الصكوك جزءاً مهماً في سوق التمويل العالمي وهي تساعد في التغلب على مختلف التحديات الاقتصادية والمالية بأفضل تكلفة رأسمالية.

وأفاد بأن «طرح هذه الصكوك يؤكد أن الكويت تتمتع بالمقومات اللازمة لجذب المستثمرين الدوليين للدخول للسوق الكويتي، على الرغم من الظروف الطارئة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، ونحن سعداء بحصيلة إصدار الصكوك. وقد تم توزيع أكثر من 50 في المئة على المستثمرين الإقليميين.

وأعرب بوخمسين عن تقديره وامتنانه لما قدمته الجهات الرقابية متمثلة في بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، من دعم مستمر للبنك لإصدار الصكوك، والذي تمثل في الموافقات الرقابية اللازمة وتوجيهاتها بهذا الخصوص.

وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحقق فيها «KIB» إنجازاً كبيراً من هذا النوع، إذ سبق أن نجح البنك عام 2019 في إصدار صكوك ضمن الشريحة الأولى الإضافية Additional Tier1 من قاعدة رأس المال بحسب معيار «بازل 3»، وتم إدراجها في سوق الأوراق المالية في أيرلندا «Euronext Dublin»، حيث بلغ الحد الأقصى للمشاركات فيها 4.6 مليارات دولار تقريباً، أي بما يمثل 15 ضعفاً حجم الصكوك المصدرة.