التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، 3 مبعوثين عينهم الاتحاد الإفريقي، للنظر في النزاع الدائر بين حكومته الاتحادية وسلطات إقليم تيغراي، لكنه أعلن رفض خطوة المنظمة الإفريقية للتوسط في الصراع، الذي اندلع منذ أسبوعين، وتسبب في مقتل المئات وتشريد الآلاف، وفرار نحو 50 ألف إثيوبي إلى السودان.

وبعد ساعات من إعلان الاتحاد الإفريقي تعيين 3 رؤساء دول سابقين كمبعوثين بشأن أزمة تيغراي، التي تهدد استقرار منطقة غرب إفريقيا برمتها، قال مكتب رئيس الوزراء إن الأنباء عن أن المبعوثين قادمين لبلاده للتوسط بين حكومته والمنطقة الشمالية «كاذبة».

Ad

وفي وقت سابق، قال رئيس جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوسا، بعد اجتماع مع رئيسة إثيوبيا سهلي ورك زودي: «المهمة الرئيسية للمبعوثين هي إشراك كل أطراف الصراع في إنهاء الأعمال العدائية، وخلق ظروف من أجل حوار وطني شامل لحل كل القضايا التي أدت إلى الصراع واستعادة السلام والاستقرار إلى إثيوبيا».

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أن قواتها أحكمت السيطرة على مدينة آديغرات، لتقترب بذلك من ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمال البلاد.

وذكر مكتب لجنة حالة الطوارئ الحكومية، في بيان، أن مدينة آديغرات، التي تبعد 120 كيلومترا عن ميكيلي «حررت بالكامل من ميليشيات جبهة تحرير شعب تيغراي»، مضيفاً أن القوات الحكومية تواصل التقدم نحو مركز الإقليم.

ويأتي ذلك بعد إعلان الحكومة الاتحادية، مساء أمس الأول، انتزاع قواتها مدينتي أكسوم وأدوا في الإقليم الواقع عند الحدود مع إريتريا والسودان.

وجاء الإعلان الحكومي وسط تشكيك من قبل خبراء بتحقيق القوات الاتحادية لاختراق كبير في عمق أراضي إقليم تيغراي، التي تعتمد سلطته المحلية المنظمة والمتمرسة بخوض المعارك على استدراج خصومها قبل توجيه ضربات قوية لهم.