شيخة الجاسم: «الصوت الواحد» ظلم المرأة
أكدت مرشحة الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة 2020، شيخة الجاسم، أن الإصلاح السياسي يشمل الكثير من المحاور الأساسية والمترابطة مع بعضها، ومنها الالتزام بالدستور نصاً وروحاً وتعديل النظام الانتخابي وآلية التشكيلة الحكومية وفصل السلطات.وأكدت الجاسم، في تصريح لها، أن النظام الإنتخابي نقطة حساسة بالنسبة للكويتيين، وذلك بسبب الصوت الواحد وتداعياته، موضحة أن نظام الصوت الواحد يجب أن يصبح صوتين على الأقل كبداية، فمن الناحية النسائية كان ظالماً للمرأة، وتفسيري لذلك هو أن الحياة الديمقراطية في الكويت بدأت منذ الستينيات، لذلك تمكّن الرجل منها ومن صنع شبكة علاقات ودعايات وهيبة مصطنعة في كثير من الأحيان.
وتابعت: أما المرأة فلم تأخذ الحق الانتخابي إلا في 2005، والآن أصبح لدى النساء بعض الرغبة بالنزول إلى الانتخابات، وهذا النزول والتمكن من العلاقات وطريقة العمل وكسر الحاجز بينها وبين المجتمع ليست بالأمور السهلة،" مبينة أن نظام الأصوات المتعددة يساعد، وقد ساعد المرأة على الوصول، وعندما صار صوتاً واحداً، أصبح من شبه المستحيل وصول المرأة إلى مجلس الأمة.وأشارت إلى أن العقلية الغالبة على المجتمع ما زالت ذكورية بقوة، وهو ما يضع على المرأة أعباء إضافية كبيرة، "ولهذا السبب أقول إنه لا بدّ من إعطاء فرصة للنساء وفتح المجال لهن".كما أكدت أن تحقيق الإصلاح السياسي ليس من خلال إصلاح نظام التصويت أو النظام الانتخابي فقط، وأن هذه النقطة وحدها لن تكون ذات أثر، وستكون مصلحية، "فهناك فرق كبير بين أن أسعى لتحقيق مصلحة وبين أن أسعى لتحقيق إصلاح".وبينت أن الدستور ينص بشكل واضح على أن تتشكل السلطة التنفيذية من أعضاء مجلس الأمة، "ولكنهم وضعوا استثناء بسبب عدم وجود أعضاء من المجلس تكنوقراط، باستثناء وزارة المالية والصحة والتربية، أي في حال عدم إيجاد أعضاء من المجلس يصلحون لشغل هذه الحقائب التقنية أو التكنوقراطية يمكن اللجوء لسواهم، ولكن أصبح الاستثناء هو الأصل، والمحلل هو الاستثناء".