تنظم حكومة المملكة المتحدة، بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الكويت، المؤتمر الثاني لتعليم وبحوث الأمن السيبراني وهو مشروع مشترك. وسيعقد المؤتمر افتراضيًا باستخدام منصة مؤتمرات مختصة عبر الإنترنت على مدى يومي غد وبعد غد من الحادية عشرة صباحاً الى السابعة مساءً.ويسعى المؤتمر الثاني (CERC2020)، جاهدًا، للحفاظ على المهمة التي أسس من أجلها، وهي تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين المملكة المتحدة والكويت في مجال الأمن السيبراني، وتأكيد أهمية تطوير حلول جديدة للأمن السيبراني في مختلف مجالات الحكومة والصناعة والمجتمع.
مناقشة التحديات
وفي ضوء جائحة COVID-19 المستمرة، سيتمحور موضوع CERC2020 حول التحديات الرئيسية الجديدة والمشاكل المفتوحة في المنطقة التي شهدها الأمن السيبراني خلال الوباء. وسيتم التركيز بشكل خاص على التحديات الجديدة في أنظمة الرعاية الصحية، إضافة إلى التأثير على النظم التعليمية والتأثير على القطاعات الحكومية، وكذلك حول القطاعات المالية والمصرفية والتجارية، ويبحث أيضا في ظهور الهندسة الاجتماعية.وسيجمع CERC2020 بين القطاعات الرسمية والأكاديمية والتجارية في مجال أبحاث الأمن السيبراني والتعليم من الكويت والمملكة المتحدة لتبادل أبحاثهم ورؤيتهم حول القضايا المذكورة أعلاه.وتدعم الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الرائدة في مجال المشاركة الإلكترونية في الكويت هذا الحدث على مستوى الحكومة الكويتية، حيث يعمل المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) كهيئة تمثّل حكومة المملكة المتحدة، وشبكة العلوم والابتكار في المملكة، بدعم من السفارة والمجلس البريطاني في الكويت. وصرح رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، سالم الأذينة، بأن هذا المؤتمر سيتمحور حول أهم تحديات الأمن السيبراني خلال جائحة فيروس كورونا. ويضم مجموعة من العروض التقديمية والحلقات حول أهم التحديات في مجال الأمن السيبراني التي شهدتها المنطقة أثناء الوباء. وستشمل تحديات وأفضل الممارسات لأنظمة الرعاية الصحية والنظم التعليمية والقطاعات المالية والمصرفية وكذلك النفطية، وتأثير الهندسة الاجتماعية وغيرها من وسائل الاحتيال ومخاطر الاختراق والقرصنة على القطاعات كافة، لضمان أمن المجتمعات وسلامتها.دعم الشباب
ومن ناحيتها، تدعم كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الكويت الحدث من حيث الخلفية الأكاديمية وإدارة البرنامج.وقال رئيس الكلية البروفيسور خالد البقاعين: "يسعدني أن ينعقد المؤتمر هذا العام بناءً على نجاح العام الماضي، لقد كان تنظيم المؤتمر دليلا واضحا على قدرة الجهات المشاركة على التعاون المثمر وشهادة تميز خاصة لأعضاء اللجنة المنظمة، وأن الأمن السيبراني هو أحد المجالات الرئيسية من البحث والتعليم في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ضمن سعيها لتكون الجامعة الرائدة في هذا المجال، ولذلك قمنا بتنظيم أسبوع كامل من الفعاليات حول الأمن السيبراني وندوات عبر الإنترنت لمصلحة طلابنا، وسنوقّع ونطلق هذا الأسبوع أيضًا مبادرة مهمة مع الحكومة البريطانية لدعم الشباب الكويتيين، ليصبحوا رواد أعمال في مجال الأمن السيبراني".كما أن CERC2020 يدعم مذكرة التفاهم بين الكويت والمملكة المتحدة بشأن الأمن السيبراني الموقعة في 2018، والتي تشير - من بين مجالات أخرى - إلى المشاركة في كل من التعليم والبحث. ويتم دعم CERC2020 من قبل حكومة المملكة المتحدة، ومن خلال شبكة العلوم والابتكار البريطانية في الخليج ستمول المشاركة من المؤسسات البحثية والحكومية الرائدة في المملكة المتحدة لحضور هذا الحدث.التهديدات الإلكترونية
بدوره، قال السفير البريطاني مايكل دافنبورت، في تصريح له، إنه يسعد المملكة المتحدة أن تشارك في استضافة مؤتمر التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني لهذا العام. وان هذه السنة هي المرة الأولى التي نجمع فيها خبراء بريطانيين وكويتيين في المجال السيبراني بشكل افتراضي. وشهد هذا العام أيضًا تحديات خاصة، حيث كشفت جائحة كوفيد 19 عن التهديدات السيبرانية المتعددة التي نواجهها كل يوم أكثر من أي وقت مضى. وأضاف: تعد حماية بنيتنا التحتية الحيوية وبياناتنا الخاصة، أحد أكبر اهتماماتنا، لأننا نعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا. لذلك يسعدني أن مؤتمر هذا العام سيعالج القضايا التي أصبحت بسبب جائحة كوفيد-19 تشكل تحديا للأمن السيبراني. وقد تم تصنيف بريطانيا باستمرار كواحدة من أكثر الدول قدرة في العالم في مجال لأمن السيبراني. لكن التهديد يظل عالميًا، ويجب أن تكون الشراكة عالمية، لذلك يسعدني أن أرى الكويت والمملكة المتحدة تعملان معًا لتدريب المواهب التي لدينا لتكون الأفضل في العالم في مكافحة التهديدات الإلكترونية، إن دعمنا للكويت في مجال الأمن السيبراني واسع النطاق ومدعوم بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2017 وكمثال آخر على نمو شراكتنا بشكل أكبر، يسعدني أن أعلن أننا سنشارك مع الكويت في مبادرة المسرع السيبراني المصمم للمساهمة في تطوير الشركات الكويتية الناشئة في مجال الأمن السيبراني، تُظهر الدروس المستفادة من المملكة المتحدة أن هذا يعتبر عنصرا حيويا لنهج وطني ناجح للأمن السيبراني "لمعرفة تفاصيل أكثر عن المواضيع المطروحة والمتحدثين وجدول سير المؤتمر".