معارضو الكمامات في ألمانيا يقارنون أنفسهم بضحايا النازية
وزير الخارجية يتهمهم بالتقليل من شأن المحرقة والسخرية من شجاعة الناجين
انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأحد المحتجين المناهضين لوضع الكمامات والذين يقارنون أنفسهم بضحايا النازية، متهماً إياهم بالتقليل من شأن المحرقة والسخرية من الشجاعة التي يظهرها الناجون منها.وجاءت تصريحات ماس بعد أن صعدت شابة إلى منصة خلال احتجاج على قيود فيروس «كورونا» في مدينة هانوفر السبت قائلة إنها شعرت «تماماً مثل صوفي شول»، الطالبة الألمانية المناهضة للنازية والتي أعدمها النازيون عام 1943 لدورها في المقاومة.وشُوهد مقطع فيديو للخطاب أكثر من مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض المتحدثة لانتقادات لاذعة.
وكتب ماس على «تويتر»، «أي شخص يقارن نفسه اليوم بصوفي شول وآن فرانك يسخر من الشجاعة التي تطلبتها مواجهة النازيين».واعتبر أن ذلك «يقلل من شأن الهولوكوست ويظهر نسياناً لا يُطاق للتاريخ، لا شيء يربط الاحتجاجات ضد كورونا بأبطال المقاومة، لا شيء». وفي واقعة أخرى الأسبوع الماضي، خاطبت فتاة تبلغ 11 عاماً حشداً مناهضاً لوضع الكمامات في مدينة كارلسروه في غرب البلاد، وشبّهت نفسها بالمراهقة اليهودية آن فرانك لأنها اضطرت للاحتفال بعيد ميلادها بهدوء لتجنب قول جيرانها أنها دعت أصدقاء لمشاركتها المناسبة.وفرانك التي كتبت مذكراتها خلال اختبائها من النازيين في هولندا، تعرضت للخيانة في النهاية وقضت في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن في عام 1945.وأثارت المقارنة غضباً عارماً، ووصفت شرطة كارلسروه ما قالته الفتاة بأنه «غير لائق وبلا معنى».وأمرت السلطات الألمانية بإغلاق المطاعم والحانات والمراكز الترفيهية والثقافية خلال شهر نوفمبر لكبح الزيادة السريعة في إصابات «كورونا»، فيما سُمح للمدارس والمتاجر بالبقاء مفتوحة.وستقرر المستشارة أنغيلا ميركل وحكّام الولايات الألمانية الست عشرة الأربعاء ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات أكثر صرامة في الفترة التي تسبق احتفالات عيد الميلاد.ورجح وزير المال أولاف شولتز لصحيفة «بيلد» اليومية الأحد «أن يتم تمديد الاجراءات الحالية لبعض الوقت».