كان أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابياً بشكل عام خلال الأسبوع، لكن تدفق الأخبار كان مختلطا بين التطورات المشجعة بشأن اللقاح، مقارنة بالقيود المتجددة للحد من الارتفاع الأخير في الحالات الجديدة.

ووفق تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار، أظهرت بيانات الوظائف الأميركية الصادرة نتائج أسوأ من المتوقع لمطالبات البطالة الأولية، ما يثبت أن التعافي الاقتصادي سيظل غير منتظم ومتقلب. وبحسب التقرير، فإن عدم الوضوح بشأن حزمة التحفيز يجعل الأسواق أكثر توتراً، رغم أن الآمال العالية للقاح تستمر في دفع الحركة التجارية إلى القطاعات الدورية. وارتفعت أسعار النفط بنسبة 5.10 في المئة خلال الأسبوع، على خلفية أخبار اللقاحات الإيجابية الواردة. ومع ذلك، فإن عودة ظهور حالات «كوفيد - 19» وعمليات الإغلاق الجديدة غطت على هذا الارتفاع.

Ad

إقليمياً، أدى التفاؤل بشأن لقاح «كوفيد - 19» وارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع الأسواق خلال الأسبوع والشهر، حيث أغلقت 5 من أصل 7 مؤشرات إقليمية بشكل إيجابي، فيما أغلق مؤشران بشكل سلبي خلال الأسبوع. وكان مؤشر دبي الأفضل أداء على الصعيد الإقليمي، حيث حقق مكاسب بنسبة 2.35 في المئة، تلاه 1.70 في المئة بالسعودية، و1.19 في المئة بأبوظبي.

من ناحية أخرى، كان مؤشر مصر الأسوأ أداء على الصعيد الإقليمي، بخسائر بلغت 1.08 في المئة.

ومن المتوقع أن يكون نشاط التداول مدفوعا إلى حد كبير بتدفق الأخبار حول عدد الحالات الجديدة والبيانات الاقتصادية. ومن المرجح أن تظل أسواق الأسهم محدودة النطاق في الأسبوع المقبل، حيث سيراقب المستثمرون عن كثب الارتفاع في الحالات الجديدة، ما قد يؤدي إلى قيود أكثر تشدداً وتأثيراً على الانتعاش الاقتصادي.

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستؤثر التطورات في الأسواق العالمية على الأسهم الإقليمية، حيث إن المزيد من القيود على النشاط الاقتصادي ستؤدي إلى ضغط هبوطي على أسعار النفط. وبالتالي، ووفق التقرير، قد يبقى المستثمرون الإقليميون حذرين بشأن الديناميكيات المتغيرة، وبانتظار مزيد من الوضوح للشراء في الأسواق بالمستويات الحالية.