لدعاة التطبیع
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
فیا من تهرولون نحو التطبیع مع هؤلاء ألم تقرأوا التاریخ؟! أولیس كتابكم المقدس قد أشار صراحةً إلى قتلة الأنبیاء وعبدة العجل؟! أعود إلى الكتاب الذي ألفه یهودیان، ویظهران فیه كیف هي نظرة المتطرفین الیهود لنا كعرب ومسلمین ومسیحيین، حیث یؤكدان "أن المتطرفین الیهود مؤمنون بأن الله قد منح الأرض كلها للیهود، وأن العرب الذین یعیشون الآن على أرض إسرائیل (من النیل إلى الفرات) هم لصوص، ویؤكد هذا السیاق الحاخام إسرائیل إرییل الذي نشر أطلساً یوضح فیه حدود الأرض التي على الیهود أن یحصلوا علیها الآن، وأن یحرروها من اللصوص... ویقول الحاخام شلوم أفنیر متحدثاً باسم المتطرفین: علینا أن نعیش على هذه الأرض بأي طریقة كانت حتى لو كانت الحرب والقتل، وحتى لو كانت هناك معاهدات سلام، فإن علینا أن نحرض على قیام الحروب لتحریر أرضنا من المغتصبین العرب". ***والأصولیة الیهودیة لیست قصراً على العرب ولكنها على الیهود الذین لا یتّبعون تعالیمها، فهذه الأصولیة لعبت دوراً هاماً باغتیال رئیس وزراء إسرائیل الأسبق إسحق رابین... وهي التي سلحت جولد شتاین الذي فتح رشاشه على المصلین في رمضان، فقتل العشرات وجرح المئات في المسجد الإبراهیمي.***الكتاب حافل بالكثیر من الأحداث التي تُظهر جرائم الأصولیة الیهودیة، حیث ذكر المؤلفان بشأن مفاوضات السلام التي شهدتها المنطقة أنها لا تمثل عندهم إلا هدنة مؤقتة للسیطرة على الفلسطینیین بوسائل جدیدة كأوسلو وغیرها من المفاوضات الفاشلة.***فیا دعاة التطبیع إن السلام الذي أجبركم علیه ترامب لیس سلاماً وإنما هو ما یجعل المنطقة برمتها تعج بما یخططه قتلة الأنبیاء.