نفى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، تقارير إعلامية إسرائيلية تحدّثت عن لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المملكة.

وكتب الوزير في تغريدة: «تابعت تقارير صحافية حول اجتماع مزعوم بين سمو ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها (وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو) . لم يحدث مثل هذا الاجتماع. المسؤولون الوحيدون الحاضرون كانوا أميركيين وسعوديين».

Ad

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، أمس، بأن نتنياهو ورئيس وكالة الاستخبارات الخارجية (موساد) يوسي كوهين «أجريا زيارة غير مسبوقة إلى السعودية، والتقيا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في منطقة نيوم بشمال غرب المملكة، وهي أقرب نقطة إلى إسرائيل. وأضافت أن اللقاء انعقد بحضور بومبيو.

وأكد مصدر حكومي إسرائيلي الزيارة. كما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مسؤولين رسميين إسرائيليين لم تكشف هوياتهم قولهم إن اللقاء تم.

وكان بن فرحان قد جدد، قبل يومين، موقف المملكة من التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن تسوية النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني شرط مسبق لتطبيع العلاقات.

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن زيارة بومبيو إلى السعودية واللقاء الذي جمعه مع بن سلمان في نيوم كان مثمراً، مشددة على «مواصلة جهود مواجهة إيران».

وشددت «الخارجية» الأميركية، أمس، على أن «الشراكة الأميركية السعودية الأمنية والاقتصادية متينة، وسنواصل تسخيرها لدفع جهود مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في الخليج، وتحقيق الأهداف الاقتصادية في إطار رؤية 2030 وإصلاح حقوق الإنسان».

ونقلت صفحة «الخارجية» الأميركية عبر «تويتر» عن الوزير بومبيو قوله إن «الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قطعتا شوطا طويلا منذ أن قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز آل سعود بوضع حجر الأساس لعلاقاتنا لأول مرة قبل 75 عاما».

وشكر بومبيو الرياض على جهودها الرامية للحفاظ على أمن المنطقة، واصفا المملكة بأنها شريك مهم لواشنطن منذ 8 عقود، ويدل الحوار معها على استمرارية التعاون بين البلدين.

وكان بومبيو قد التقى ولي العهد السعودي في نيوم المطلة على ساحل البحر الأحمر، أمس الأول، وبحث معه آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء الوزير بن فرحان، وسكرتير ولي العهد بندر الرشيد، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون أبي زيد.