اتحاد الفيفا يوقف رئيس اتحاد الكاف أحمد أحمد 5 سنوات

لجنة الأخلاقيات دانته بعدة قضايا بينها اختلاس أموال

نشر في 24-11-2020
آخر تحديث 24-11-2020 | 00:04
قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) إيقاف أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن ممارسة مهام عمله مدة 5 سنوات، بسبب مخالفة العديد من القواعد الأخلاقية للمنظمة الدولية.
أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس، رئيس الاتحاد الإفريقي الملغاشي أحمد أحمد 5 سنوات عن أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد مالي.

وأدانت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات أحمد (60 عاما)، الذي يرأس الاتحاد القاري منذ 2017، وترشح مجددا لولاية ثانية، بخرق عدة مواد متعلقة بـ«واجب الولاء، وعرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى، وإساءة استخدام المنصب»، بالإضافة الى «اختلاس أموال».

وكان أحمد قد خضع للتحقيق في باريس يونيو 2019 للاشتباه في قضايا فساد.

ورأى القضاء الداخلي في «فيفا»، أن أحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ارتكب عدة مخالفات في إدارة الاتحاد الإفريقي «بينها تنظيم وتمويل رحلة دينية إلى مكة، علاقته مع شركة التجهيزات الرياضية تاكتيكال ستيل وأنشطة أخرى».

وكان أحمد تخلى مؤقتا عن أنشطته في 13 الجاري، بعد إصابته بـ«كورونا»، ودخوله مستشفى في القاهرة، مقر الاتحاد القاري، للخضوع لعلاج.

كما غرّمته لجنة الأخلاقيات مبلغ 200 ألف فرنك سويسري (نحو 220 ألف دولار)، وأخطرته الاثنين بشروط القرار الذي دخل حيز التنفيذ «وسيتم إخطاره بالقرار كاملا مع دوافعه في خلال 60 يوما، وبعدها يتم نشره على موقع فيفا».

وأعلن المدرب السابق وزير الرياضة والصيد الأسبق في بلاده، في أكتوبر الماضي، نيته الترشح لولاية ثانية في انتخابات مارس المقبل في الرباط.

طلب في صيف 2019 مساعدة الاتحاد الدولي للإشراف على تنظيمه، بعد اتهامات فساد وتحرش جنسي تعرض لها من داخل أروقة الاتحاد القاري، خصوصا من الأمين العام الراحل المصري عمرو فهمي المقال من منصبه في أبريل 2019.

ونفذت الأمينة العامة في الاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا مهمة لـ6 أشهر، بيد أن هذا التفويض الهادف للإصلاح داخل المنظمة القارية لم يتم تجديده في فبراير 2020.

ولا شك أن الانظار ستتركز الآن على هوية الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي، خصوصا أن أحمد كان تباهى أخيراً بحصوله على دعم 46 اتحادا من اصل 54 في الانتخابات المقبلة.

وقال في حديث لشبكة «بي بي سي»: «قبلت أن أكون مرشحا اثناء الاستماع الى رؤساء الاتحادات الوطنية، طالبني بذلك نحو 46 منهم بعد تلقي تقييمي لولايتي الاولى».

وعن إمكانية ترشح أحدهم ضده، أضاف «من الجيّد دوما أن يكون هناك خصم في الانتخابات، لكن فلننتظر... أعلم أن بعض الناس ينتظرون أشياء أخرى لا علاقة لها بالانتخابات، لكن بالنسبة للانتخابات فهم يعرفون أنهم لا يستطيعون هزيمتي، لأنني أمثل مجموعة من الأشخاص يريدون المضي قدماً معاً».

وإضافة إلى أحمد، رُشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي، الموريتاني أحمد ولد يحيى، والعاجي جاك أنوما، والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والسنغالي أوغوستان سنغور، في حين عجز التونسي طارق بوشمّاوي عن الحصول على ترشيح اتحاد بلاده، وعدل المصري هاني أبوريدة عن خوض غمار المنافسة مكتفياً بالترشح لمقعد اللجنة التنفيذية.

ويحتاج المرشح الفائز إلى أكثرية بسيطة من 28 صوتاً للفوز بالانتخابات.

وكان نائب رئيس الاتحاد القاري الغاني كويسي نيانتاكي تقلصت عقوبة إيقافه مدى الحياة الى 15 سنة الشهر الماضي. وترك منصبه كأحد أبرز مساعدي أحمد وكرئيس للاتحاد الغاني قبل سنتين بعد تصويره في السر يحصل على رشوة بقيمة 65 الف دولار أميركي من صحافيين لعبوا دور رجال أعمال يريدون الاستثمار في كرة القدم الغانية، اضافة الى موافقته على السير بعقد رعاية خيالي عبر شركة يملكها.

أبرز الشبهات حول رئيس الاتحاد الإفريقي

• عملية التدقيق المالي التي تكفل بها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال الأشهر الماضية كشفت فجوة مالية قدرت بـ 24 مليون دولار.

• تم إتلاف العديد من الوثائق والمستندات في الاتحاد، الأمر الذي اثار الجدل حول أسباب اختفائها والأشخاص الذين وراء ذلك.

• تكفل الاتحاد بدفع تكاليف حملة رئيس الاتحاد المصري هاني أبوريدة من أجل الترشح للمجلس التنفيذي.

• أرسل الاتحاد التونسي لكرة القدم رسالة، تساءل خلالها حول احتمال وجود رشى بقيمة 20 ألف دولار.

• أنفق عماري كونستان (نائب أحمد أحمد) مصاريف خيالية خلال حفل زفاف ابنته.

back to top