شاركت شركة زين في المؤتمر الافتراضي العالمي لدعم منظومة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال لعام 2020، الذي نظّمته شركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الفترة من 19 – 20 نوفمبر الجاري تحت رعاية وزير المالية برّاك الشيتان.

وأفادت «زين»، في بيان، بأن أعمال المؤتمر شهدت مُشاركة أكثر من 80 من الخبراء والمُمارسين العالميين ومُمثّلي الحكومات والعلماء والأكاديميين والمؤسسات التمويلية لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤية المستقبلية المُتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

Ad

وأكدت أن فعاليات المؤتمر كانت فرصة لاستعراض توجهاتها المستقبلية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، والتي تتماشى مع خطط الدولة ورؤية «كويت جديدة»، حيث ركزت الجلسات الفكرية والنقاشية على تعزيز مناخ الابتكار والإبداع وريادة الأعمال عبر تطوير الهياكل الأساسية والأسس المؤسسية لخلق بيئة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، كما نادى المشاركون بضرورة إشراك المجتمع المحلي في الأنشطة الابتكارية والإبداعية وأنشطة ريادة الأعمال، ودعم مجتمعات الممارسين وأصحاب المهن من خلال استدامة النمو الذكي، والمناطق الذكية عبر التكنولوجيا والتعاون والتعليم وغير ذلك من الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية.

موجة تكنولوجية

وخلال مُشاركته في المؤتمر مُتحدّثاً رئيسياً، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في شركة زين الكويت وليد الخشتي: «تُشرّفني المُشاركة في هذا الحدث الذي يجمع كوكبة من القادة والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات والتخصصات، فمن المؤكد أن الحوارات والأفكار التي ستطرحها جلسات المؤتمر ستُقّدم صورة واضحة لسمات هذه المرحلة التي تسعى فيها المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلى تجهيز هياكلها الإدارية والتشغيلية للاندماج مع الموجة التكنولوجية والتوجهات الجديدة لقطاعات الأعمال».

وأضاف الخشتي: «نعلم جميعاً أن الابتكار من المُصطلحات التي لاقت انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة، ليس لأن هذا المصطلح لا يحمل معه فرص عمل وخلق أسواق جديدة، بل لأنه يساهم في خطط التنمية المستدامة، وهو ما دعا الدول والمؤسسات الكبرى إلى تسخير الابتكار كوسيلة لتعزيز مكانة وتنافسية أسواقها».

وتابع: «لذلك، سعت العديد من الحكومات، ومنها حكومة الكويت، إلى تهيئة المناخ أمام مؤسسات القطاع الخاص باعتبارها مُزوّدة للابتكار، فإذا كُنّا بحاجة إلى أكثر من مجرد أفكار أو رؤية كي نصنع المستقبل، ففي هذا الحالة يتحتم علينا أن نساهم في نشر ثقافة الابتكار في بيئة الأعمال».

نماذج فكرية

وبيّن أن التجارب الناجحة تكشف في مجالات تقنية المعلومات أن الاستثمارات المُبكّرة تجعل من الأسهل تبرير كل استثمار لاحقاً، فإن لم تقم بالمراهنة الأولى، فسيكون من الصعب أن تواكب الأحداث اللاحقة، فالشركات الكبيرة أدركت الآن في ظل هذه التحولات، أنها بحاجة إلى الاهتمام بالنماذج الفكرية الحاكمة لبيئة العمل.

وأوضح: «من هنا يأتي التغيير والتجاوب مع الابتكار، فالابتكار هو العنوان الجديد لرحلة نمو المجتمعات، وحيث إن مُجتمعنا الكويتي من المجتمعات الشابة، إذ تُشكّل شريحة الشباب الحصة الأكبر فيه (يمثلون نحو 72 في المئة من المجتمع)، ولأن هؤلاء الشباب لديهم أفكار ورؤى وتطلعات، فبالتأكيد أن هذه الأفكار التي تدور في أذهانهم بحاجة إلى التنفيذ، لذلك نعتقد أن الشباب بحاجة لمؤسسات تؤمن بقدراتهم وتساعدهم في تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع».

ولفت إلى أن «زين» تعد من المؤسسات البارزة التي احتضنت بالفعل رواد الأعمال من الشباب، إذ تؤمن بقدرات وإمكانات الشباب، وبما يقدمونه من أفكار وابتكارات، خصوصاً بعد الحركة النشيطة التي شهدتها السوق الكويتية والعربية للعديد من المبادرات والتجارب المبتكرة في الفضاء الرقمي، ولأنها تعتمد في استراتيجيتها على مُقاربة فعّالة لقضايا الشباب بالاستثمار في أجيال المستقبل، قامت الشركة بإطلاق مركز زين للإبداع (ZINC)، وهو أحد الحاضنات الرائدة لمبادرات رواد الأعمال في الكويت، ويهدف إلى دعم وتمكين قدرات الشباب، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة.

حاضنة الإبداعات

وذكر الخشتي أن مركز زين للإبداع (ZINC) يمثل منصة حاضنة لابتكارات وإبداعات الشباب، فهو يقوم حالياً بتشجيع العقول المميزة على التفكير في بيئة عمل تفاعلية، ويُقدّم بيئة عمل تتسم بالابتكار والحداثة، ويُهيّئ مناخ العمل المناسب لأصحاب الرؤى والأفكار، ويطوّر الأفكار إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ والتطبيق، إذ يُمثّل «ZINC» الوجه البارز لهذه المرحلة، فدائماً ما تتأثر الأفكار بالرعاية التي تتلقاها، فإذا كانت الأسواق العالمية تبحث عن الأفكار الذكية، فإن مؤسسات القطاع الخاص في الكويت تتجه بإصرار إلى هذه المجالات هي أيضاً، لذلك تؤمن «زين» أن إطلاق مراكز حاضنة للأعمال سيساعد في الكشف عن أفكار وصعود ابتكارات جديدة.

وجاءت فكرة تأسيس مركز زين للإبداع لمواصلة رحلة «زين» التي بدأتها مع المبادرين، وأصحاب العقول المميزة، التي بدأتها قبل فترة مع برنامج Zain Great Idea المستمر إلى الآن في قطاعات التكنولوجيا والقطاع الرقمي.

وقال الخشتي: «نؤمن أن الأفكار المُبتكرة تحتاج إلى رعاية حتى تُحقّق أهدافها، لذلك بادرت إدارة الشركة بدعوة الموظفين ممن لديهم أفكار مميزة للتقدم بها لتقييمها، وبالفعل استقبلت الشركة عشرات الأفكار، واختارت أفكاراً لدعمها ورعايتها، ولدينا الآن مركز زين للإبداع كحاضن لهذه الأفكار، حيث المناخ الصحي، والبيئة المواتية لتنمية هذه الأفكار إلى أعمال ناجحة».

وأضاف: «وعلى جانب آخر، تُشجّع إدارة الشركة دائماً الموظّفين على اعتناق روح الإبداع والابتكار، ودائماً ما تُوفّر لهم المناخ الملائم لهذه الأفكار، وقد حرصت الشركة على أن تخصص فترة ساعة واحدة في اليوم لمشاركة الموظفين مع المبادرين لتبادل وإثراء الأفكار الناشئة، حيث إن الإصرار على الإسهام في مُستقبل أفضل يتسم بالشمولية، والدينامية، وبشكل يساعد الأشخاص أن ينموا ويعيشوا بازدهار، هو أمر سيبقى دائماً في صُلب اهتمامات زين، لذلك دائماً ما تؤكد الشركة أنها ترتكز في تنفيذ استراتيجيتها على عنصر الابتكار، فالجيل صاحب الأفكار المُبتكرة سيُمثّل واحداً من أعظم الفوارق بين المجتمعات التي تتقدم نحو المستقبل».

يذكر أن «زين» تُدرك أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم مجالات الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وانطلاقاً من التزامها المتنامي نحو الممارسة السليمة لمسؤوليتها الاجتماعية، فإنها تلتزم بإحداث آثار إيجابية في كل نشاطاتها، وهذا ما دفعها إلى أن تتبنى القضايا الأكثر تأثيراً في نسيج المجتمع، ومنها الاهتمام بفئة الشباب وريادة الأعمال والإبداع.

وتتيح المبادرات والبرامج التي تطرحها الشركة من وقت إلى آخر لفئة الشباب فرصاً فريدة لتمكينهم من الوصول إلى المعلومات والتشارك بالأفكار، وتُجسّد البرامج التدريبية التي تقدمها الشركة والرعايات التي تحرص عليها في مجالات التكنولوجيا وبرامج المنح التدريبية المتعددة وبوابات التعليم الإلكتروني وغيرها، هذا التوجه الاستراتيجي لخطط الشركة في تعزيز مجالات الاستدامة لديها.