الفنان د. شايع الشايع : أعمال «التيك أواي» سببها المنتجون و«الاسترخاص»
اعتذر عن مسلسلات كثيرة ورفض التعامل مع فنانين هبطوا بـ «الباراشوت»
أكد الفنان د. شايع الشايع، اعتذاره عن عدم المشاركة في عدد من الأعمال الدرامية التي يجري تصويرها حاليا، منها: "العالقون" و"أبشر بالسعد"، إلى جانب أعمال أخرى، لافتا إلى أن هذه الأعمال يجري تصويرها خلال الفترة المقبلة في توقيت واحد، ما يصعب عليه عمليتي التصوير والتنسيق، وخاصة أنه مرتبط بأعمال أخرى خارج الكويت، إضافة إلى التزامه بالتدريس في معهد الفنون المسرحية. وحول وجود بعض المشاكل المادية التي أدت إلى عدم التوصل إلى اتفاق والانسحاب من هذه الأعمال، أشار الشايع إلى أن "العنصر المادي أصبح طاغيا على عقلية الناس. كنا نردد دائما أن المخرج سيد العمل، ويختار الفريق الفني الذي يحقق له أفضل النتائج على مستوى الأداء التمثيلي أو التقني، لكن المعادلة تغيرت الآن، وأصبح المنتج هو سيد العمل، والمخرج مجرد ناقل أمين، ومنفذ للعمل فقط، وتحول المنتجون إلى نوع من أنواع السيطرة التي يفرضونها على السوق الدرامي، بحيث لا ترى إلا نوعيات معينة تتضمن أناسا هبطوا بالباراشوت والواسطة والتنفيع، فهذه الأشياء تخرب أي عمل درامي من دون شك، إضافة إلى عملية الاسترخاص".ولفت إلى أن "المجال مفتوح لمثل هؤلاء، لأن المنتجين يبحثون عن الأرخص سعرا، ونحن لا نريد له الخسارة، لكن أيضا نرفض تقديم أعمال ضعيفة ومشوَّهة لا تعبِّر دراميا عن المجتمع، لمجرد التوفير المادي، ويكتفي المنتج بنجم واحد تضطر للتعامل معه، رغم جهله الفني، فعملية (الاسترخاص) تؤدي إلى كوارث فنية ينتج عنها فن استهلاكي، وليس إبداعيا، أي مسلسلات (تيك أواي)".
وقال الشايع إن نجوما كبارا يضطرون للعمل وفق هذه المنظومة غير العادلة التي فرضها المنتج، وإلا فسيجلسون في بيوتهم، مشيرا إلى أنه كناقد وأكاديمي يرى أن مثل هذه الأعمال لا تليق بهم، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم، لأنها تسحب من رصيدهم وتاريخهم الفني.وأكد أنه كمسؤول عن تدريس الإخراج والتمثيل في معهد الفنون المسرحية لا يليق به المشاركة في أعمال ضعيفة أو متواضعة المستوى تسعى للربح بشكل يؤثر على جودتها إذا كانت جيدة بالفعل، لأن ذلك يتناقض مع ما يقوم بتدريسه للطلبة، متسائلا: "كيف أواجه طلبتي حينما أقدم عملا لست راضيا عنه، أو مستواه ضعيفا؟ كيف أفسِّر لهم هذا التناقض، بأن ما أقوله في قاعات الدرس من أخلاقيات ومستويات فنية وعلوم التمثيل والإخراج أفعل عكسه؟ فمن دون شك سوف أفقد مصداقيتي أمامهم، وأضر جيلا كاملا لن يؤمن بما نقول في محاضراتنا، وهذا يفسِّر قلة أعمالي، فقد تمرُّ مواسم فنية لا تجدني في أي عمل فني، لأنني أدقق في الاختيار، ولست مضطرا لقبول أعمال لا تليق بي، أو محتواها مستهلك".
التمثيل مصدر رزق
وبسؤاله ربما لأنك لا تعتمد على التمثيل كمصدر رزق تستطيع اتخاذ قرارات الانسحاب من أعمال تكتشف أنها ضعيفة أو فقيرة في الإنتاج، لكن ماذا يفعل كبار النجوم ممن يعتمدون على التمثيل كمهنة وحرفة؟ أجاب الشايع: "كل فنان مسؤول عن نفسه، وأدرى بظروفه، لكن من وجهة نظري الفنان الذي يقبل دوراً لا يليق به لمجرد التواجد يغامر بتاريخه وفنه، وسوف يتنازل أكثر في كل مرة، ولا أعتقد أن فنانا كبيرا يغامر باسمه وتاريخه لمجرد أكل العيش". وحول خروجه هذا العام بعد هذه الانسحابات من الدراما الرمضانية، رفض ذلك قائلا: "لا، لم أخرج من الدراما الرمضانية، وسيكون هناك تعاون مع منتج سعودي في عمل جيد أخوض به الدورة الرمضانية المقبلة، لكن للآن لم أوقع العقد، وليس من حقي كشف تفاصيله".