«الدرَّة» فشلت... و«التعاونيات» يطلب التخارج
الاتحاد خاطب «الشؤون» للتخلي عن حصته في الشركة بقيمة 1.8 مليون دينار من رأسمالها
• خيّبت طموحات المواطنين في سد نقص العمالة المنزلية وتقليص تكاليف استقدامها
بعد أخبار وتقارير وثَّقت عبرها "الجريدة" مظاهر عجز شركة الدرة للعمالة المنزلية، وفشلها في القيام بالدور الذي أنشئت من أجله، وبعد تحذيرات متكررة من مغبة التدخل السياسي والنيابي في شؤونها، والعراقيل الحكومية أمام جلب العمالة، وصل حال فشل "الدرة" إلى حد لم يجد معه اتحاد الجمعيات التعاونية مفراً من طلب التخارج منها.وعلمت "الجريدة"، من مصادرها، أن الاتحاد أرسل خطاباً إلى وزارة الشؤون يطلب فيه التخلي عن حصته البالغة 60% من رأسمال الشركة، بما يعادل 1.8 مليون دينار، عازية طلبه إلى الفشل الذريع المتكرر للشركة، والذي دفع السواد الأعظم من المواطنين إلى المطالبة بإلغائها.
ورأت المصادر أن انسحاب الاتحاد من الشركة يعد مسماراً آخر في نعشها، بعدما خيبت طموحات المواطنين، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على إنشائها، موضحة أن نسبة الـ 40% المتبقية من رأسمال "الدرة" موزعة على مؤسسة التأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة لشؤون القصر، والخطوط الجوية الكويتية أو الشركات التابعة لها، والهيئة العامة للاستثمار، بواقع 10% لكل منها. وأضافت أن الشركة لم تفِ بوعودها بشأن توفير العمالة، ولم تقلص تكاليف استقدامها، المرتفعة مقارنة بالدول الأخرى، فضلاً عن ضعف تعاقداتها الخارجية، وعدم تلبيتها، قبل أزمة جائحة "كورونا"، إلا ما بين 10 و15 طلباً شهرياً مقابل مئات الطلبات لمكاتب العمالة المنزلية الخاصة، لافتة إلى أنها لم تستطع توسيع دائرة الدول المصدّرة للعمالة المنزلية، لإيجاد أسواق جديدة إلى جانب الحالية.