باتت محطات توليد الطاقة الكهربائية شماعة ومكبا للنفايات والمخلفات اليومية الناتجة عن إهمال البعض أو تعديهم على تلك المرافق، لتنقلب إلى ظاهرة سلبية تعكس استياء وزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت، حيث تتعامل فرق النظافة بشكل شبه يومي مع إزالة مخلفات إنشائية وصلبة عند أسوار المحطات، وبشكل يعوق عمل فرق الطوارئ بالوزارة، فضلا عن إزالة مظلات ورفع سيارات مهملة تلامس جدار المحولات، مما قد يسبب خطورة في حال حدوث أي حرائق أو ما شابه.وقال مدير إدارة النظافة وإشغالات الطرق في بلدية الفروانية سعد الخرينج، لـ«الجريدة»، إن إدارة النظافة في البلدية تنقل المخلفات والنفايات من خارج أسوار المباني الحكومية والوزارات والهيئات، فضلا عن الحيازات الزراعية والجواخير، عدا وزارة الصحة المخولة بالتصرف في النفايات الطبية الخارجة من مبانيها، أما فيما يتعلق بما هو داخل الأسوار فلا علاقة للبلدية به، وإنما تتعاون بحسب طلب الهيئة أو الجهة، إذا احتاجت لنقل أي نوع من المخلفات.
وأضاف الخرينج أنه بالنسبة لنظافة المحولات الكهربائية فعادة ما تقوم وزارة الكهرباء والماء بمخاطبة البلدية لإزالة المعوقات من نفايات وسيارات مهملة أو مظلات وغيرها التي تحيط بأسوار المحطات الكهربائية الرئيسية والثانوية في المناطق السكنية والمناطق الأخرى، مبينا أن تنظيف المحطات من الداخل مسؤولية الوزارة، كون المخلفات الملقاة بالداخل قد تسبب أخطارا تؤدي الى حرائق وتعطيل المولدات.ولفت إلى أن أغلب ما تلاحظه فرق النظافة في الفروانية إلقاء المخلفات الإنشائية والأثاث حول المحولات، إضافة إلى سيارات متهالكة مهملة بالقرب من جدار المحطات، قائلا إن هناك من يتعمد رمي النفايات في هذه الأماكن إضافة إلى الساحات الفارغة لعلمه المسبق بأن البلدية تزيل النفايات مجهولة الهوية ليتخلص من تكلفتها، وهذه ثقافة غير جيدة تحتاج إلى إعادة النظر بها من قبل الكثيرين.
تنسيق مستمر
من جانبه، ذكر مدير إدارة النظافة وإشغالات الطرق في محافظة العاصمة مشعل العازمي أن إدارة العاصمة تعمل، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والفرق المختصة، على متابعة معوقات محطات توليد الطاقة الكهربائية الرئيسية والثانوية التي تحول دون مواصلة فرق الوزارة عملها من حيث إزالة المخلفات والنفايات والتعديات حولها.وأشار العازمي إلى أنه تم تكليف الأجهزة الرقابية في إدارة النظافة لإزالة أي مادة تحيط بالمحطات أولا بأول في مناطق العاصمة، مما يظهر الالتزام التام بمراقبة كل ما يتعلق بالمخلفات خارج أسوار مرافق الجهات الحكومية.وأوضح أن الإدارة تسعى للقضاء على أي ظاهرة بما فيها وضع المظلات بالتنسيق مع فرق إزالة التعديات كونها تسبب ضررا وخطرا، خاصة إذا كانت ملاصقة لأسوار المحولات، فضلا عن التنسيق مع إدارة السلامة التي تراقب أنقاض البناء بجانب المحولات، من خلال إجراءات قانونية بوضع مخالفة لصاحب البيت القريب من المحولات.ظاهرة مقلقة
من جانبه، أفاد مدير إدارة النظافة وإشغالات الطرق في محافظة الجهراء فهد القريفة بأن ظاهرة إلقاء المخلفات بجانب المحولات، خاصة تلك المتعلقة بمخلفات البناء، باتت مقلقة ومنتشرة وتتعامل معها فرق النظافة بشكل شبه يومي في المناطق السكنية، مبينا أن «النظافة» وعقودها تعمل بجهد مضاعف في رفع المخلفات غير معروفة المصدر، فضلا عن تلقيها شكاوى كثيرة سواء من وزارات أو غيرها، كما أنها تسعى للوصول لأغلب الأماكن قبل وصول أي شكوى لتلك التي تكون مخفية.وأضاف القريفة أن المخلفات الإنشائية والبلاستيكية غالبا ما تكون الأكثر في محيط المحطات بالمناطق السكنية، إضافة إلى المظلات وجعلها كمواقف للسيارات المتعلقة بإدارة الإزالات، مبينا أن فرق النظافة مستمرة في مراقبة محطات التوليد الكهربائية عبر نوباتها لانتشال أي عائق لعمل فرق وزارة الكهرباء كون أي تعطيل سيؤثر على المنطقة كلها، كما أنها مستعدة بآلياتها لمساندة الوزارات إن طلبت بتوجيهات من قيادات البلدية.وأكد مدير إدارة النظافة وإشغالات الطرق في بلدية حولي محمد الجبعة حرص البلدية على تنظيف الساحات المحيطة بالمحولات، ورفع السيارات التي تعوق دخول موظفي الكهرباء عند قيامهم بتصليح الأعطال الكهربائية والصيانة الدورية للمحطات، موضحا أن الكثير من المخلفات تقوم فرق النظافة برفعها من أمام تلك المحطات الرئيسية والثانوية حتى لا تتسبب في حدوث أضرار لا تُحمد عقباها.وأوضح الجبعة أن ظاهرة إلقاء المخلفات أمام المحطات، خاصة الإنشائية منها، غير حضارية وتعاني منها البلدية، لافتا إلى أن هناك شركات تخصص حاويات بأحجام مختلفة تقدم خدمات رفع تلك المخلفات بإمكان التواصل معها دون ترك المخلفات بهذه الصورة.وأفاد بأن البلدية تحث دائما على التواصل معها في حال وجود أي شكوى، إلا أن هناك قلة مهملة تتعمد إلقاء أنواع من الأثاث ومواد البناء أمام محطات توليد الطاقة الكهربائية، مطالبا السكان بالتعاون مع فرق النظافة في البلدية للحفاظ على نظافة المنطقة، لأنها في النهاية تعود بالنفع على السكان لتجنب الأضرار البيئية والصحية، مع الالتزم بوقت اخراج القمامة المنزلية التي تم تحديدها في ساعات معينة يوميا.