من أمام البرلمان.. ميركل تدافع عن «سياسة كورونا» الصارمة

دافعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم عن سياسة الإجراءات الصارمة التي تنتهجها حكومة بلادها لمواجهة فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19».

وقالت المستشارة المحافظة في جلسة نقاش شهدها البرلمان الاتحادي «بوندستاغ» على خلفية تشديد إجراءات مواجهة (كورونا) أنه «لولا الإغلاق المخفف الذي تم الاتفاق عليه في نهاية أكتوبر الماضي لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة لما تمكنت ألمانيا من تحقيق ما حققته في الأسابيع الماضية».

وأضافت أنه «بفضل هذه الإجراءات الصارمة تم تقليص التجمعات بنسبة 40% الأمر الذي كان سبباً في الحيلولة دون ارتفاع ارقام الإصابات والوفيات بشكل كبير».

وشددت ميركل على ضرورة مواصلة تقليص التجمعات في الأماكن العامة ومراكز التسوق وذلك من أجل مواصلة بذل الجهود الحثيثة اللازمة لكسر سلاسل المرض وعدم أجهاد النظام الصحي قائلة «سنأتي متأخرين إذا انتظرنا اكتظاظ أقسام العناية المركزة بالمرضى».

وأشارت إلى ضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، مؤكدة أن ذلك يخفض نسبة انتقال المرض ويحمي المواطنين من المصابين المحتملين.

ودافعت عن الإغلاق الجزئي للمحلات التجارية الصغيرة وعن إغلاق المطاعم والمقاهي، مؤكدة أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ستواصل تقديم المساعدات المالية للشركات المتضررة وستغلب مصلحة المواطنين على المصالح الاقتصادية.

وأشارت إلى استمرار ارتفاع اعداد الإصابات الجديدة قائلة أن هذه الإعداد تواصل الارتفاع بشكل كبير الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر.

وطالبت السكان بالتضامن في وقت الجائحة بالقول «النجاح في مكافحة المرض يعتمد علينا بشكل كامل فنحن لسنا قليلي حيلة ورغم ذلك يجب القول إننا بلا شك أمام أشهر صعبة ولكن كل مواطن على حدة يستطيع المساهمة في إنجاح الإجراءات».

وأضافت «فصل الشتاء سيكون قاسيا ولكن هذا الفصل سينتهي»، مشيرة إلى أن هذه الجائحة تبقى أكبر أزمة تمر بها ألمانيا وأوروبا والعالم أجمع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية فيما أعربت عن الأمل في التوصل إلى لقاح قريباً.

إلا أنها أضافت «هذا اللقاح لن يحل المشكلة فوراً»، ورغم ذلك «أرى ضوءاً في آخر النفق وإذا تم ترخيص لقاح قبل عيد الميلاد في نهاية ديسمبر المقبل فإنه سيكون في البداية مخصصا للطواقم الطبية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض».

وتأتي هذه التصريحات بعد اتفاق رئيسة الحكومة الألمانية الليلة الماضية مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية (16 ولاية) على تمديد إجراءات الاغلاق المخفف حتى 20 ديسمبر المقبل.