شهدت القاهرة حراكا عربيا مكثفا، أمس، فبينما تتواصل فعاليات مناورات «سيف العرب» العسكرية، التي تجمع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الدفاع العراقي جمعة سعدون، إن بلاده حريصة على التعاون مع بغداد في جميع المجالات، خاصة الشق العسكري.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن اللقاء، الذي حضره وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، تناول التباحث بشأن التعاون الثنائي العسكري بين مصر والعراق، بما في ذلك التدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات وبرامج التدريب ورفع القدرات، فضلا عن استعراض عدد من القضايا والملفات العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

Ad

في الأثناء، أصدر السيسي قرارا جمهوريا، أمس، بالموافقة على انضمام مصر الى مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وهو منظمة إقليمية مقرها في الرياض، وتم الإعلان عن تأسيسها في يناير الماضي.

على صعيد آخر، وفي مشهد ليس غريبا عن محافظة المنيا المصرية، وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلمين وأقباط، وصلت إلى حد التراشق بزجاجات المولوتوف والحجارة واستخدام العصي، في قرية البرشا، التابعة لمركز ملوي مساء أمس الأول، بعد نشر أحد شباب القرية من المسيحيين منشورا اعتبره مسلمو القرية مسيئا للرسول الأكرم.

ونجحت قوات الأمن في السيطرة على الموقف، واستطاعت الفصل بين الفريقين، في الساعات الأولى من صباح أمس، وانتشرت بكثافة في شوارع القرية ومحيطها، ومنعت الحركة إلا في أضيق الحدود.

وقال عدد من أهالي القرية إن المنشور المسيء فجر غضب مسلمي القرية، الذين سارعوا إلى محاصرة كنيسة القرية أثناء إحياء مناسبة دينية، ورددوا هتاف «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، لتبدأ الاشتباكات التي انتهت بوصول قوات الأمن، التي فكت الحصار عن الكنيسة، وألقت القبض على عدد من الأشخاص.

وهذه هي الأزمة الثانية المتعلقة بتعليقات مسيئة الشهر الجاري، إذ تفجرت موجة من ردود الفعل الغاضبة بعد نشر شاب مسيحي تعليقات مسيئة للدين الإسلامي، ردا على تعليقات فتاة أهانت المسيحية، وانتهت بتقديم الطرفين اعتذارا مكتوبا أمام القضاء.