• بداية، نهنئك على اختيارك أفضل ممثل خليجي لهذا العام... حدثنا عن الجائزة.
- الحمد لله على هذا التكريم، فأنا أحترم جمهوري وأثق بتقديرهم للعمل الجيد، فهو لا ينسى العمل الجيد مهما ندر، ولا يزال يتذكر لي حتى الآن أهم أعمالي، ومنها "الحيالة"، و"عرس الدم"، و"هذا ولدنا" و"جرح الزمن"، ولذلك فإن حصولي على جائزة أفضل ممثل خليجي وسام أعتز به، وهو نتيجة استفتاء عقدته إدارة مهرجان المنتدى العربي للثقافة والفنون في دورته الخامسة، والتي تحمل اسم الراحل عبدالحسين عبدالرضا برئاسة الروائي السعودي نور الحراكي، الذي هاتفني قبل يومين، وأبلغني بفوزي في استفتاء الجمهور على أن أحضر إلى القاهرة في يناير المقبل لتسلّم الجائزة على يد الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز، ضيف شرف المهرجان.• ما شعورك وأنت تحصد جائزة تحمل اسم الراحل عبدالحسين عبدالرضا؟
- شعور لا يوصف بالفخر والامتنان لجمهوري الذي أحترمه وأقدره وأسعى دائما لأكون عند حسن الظن، فأنا فنان لديّ 20 عاما من العمل بالوسط الفني، لكن أعمالي قليلة ومنتقاة بعناية، وأشعر بسعادة بالغة أن جمهوري يفهم ويقدر ذلك، يبادلني الثقة والاحترام والتقدير، في مقابل فنانين أصغر سنا ومساحة عمرية بالوسط الفني، لكنهم منتشرين بأعمال أكثر مما قدمت خلال مسيرتي، لكنه وجود كمّي لا يعني لي ولا يدخل في حساباتي، فإذا لم أقدم عملا جيدا يليق بجمهوري، فمن الأفضل ألا أقدم شيئا.• وما الذي استفزك في "رحى الأيام" حتى تشعر أنه العمل المناسب والمتفق معك فنيا وفكريا؟
- الكتابة المتقنة التي تتضمن حقبة مهمة من تاريخ الكويت والهجرات إليها، كما كان فريق العمل مميزا وضم نجوما كبارا، وكذلك الإخراج والفنيون الذين قاموا بجهد كبير، والحمد لله ظهر العمل بشكل لائق.• لكن المسلسل تعرّض لاجتزاء عدد كبير من مشاهده عند عرضه على شاشة تلفزيون الكويت... ألم يؤثر ذلك على حكم الجمهور على المسلسل؟
- عملية القص والاجتزاء وحذف المشاهد كانت واضحة للجمهور، الذي أدرك أنها ليست عيبا في العمل، بل هو أمر راجع للرقابة التي اجتزأت المشاهد بشكل مجحف، ورغم ذلك استطاع العمل أن يجد مكانه في قلب الجمهور ويحقق أعلى نسبة مشاهدة، ليصنف أفضل مسلسل تراثي في رمضان.• وهل وجدت عملا يستهويك للفترة المقبلة؟
- نعم، فلقد انتهيت أخيرا من تصوير مشاهدي كضيف شرف في مسلسل "غريب"، وهو عمل حقبوي كوميدي، ورغم أني أرفض الظهور الخفيف، وأعتقد أني أتقن أدوار البطولة، فإن علاقة الأخوة التي تربطني ببطل العمل الفنان طارق العلي تجعلني لا أرفض له طلبا، كما أجهز حاليا لتصوير فيلم سينمائي من إنتاجي خلال الفترة المقبلة، وهو نص مميز للكاتب أيمن الحبيل، وجار حاليا التعاقد مع المخرج والفنانين.• وما سبب إنتاجك للعمل رغم المكاسب الضعيفة لأفلام السينما؟
- ليس المكسب ما يحركني بالأساس، فأنا أنتج منذ زمن لأن الإنتاج يعطيني حرية بالتفكير والتمثيل، فقد قدمت 5 برامج مقالب، 3 منها من إخراجي وإنتاجي، وحصدت جوائز عن أغلبها، لأنني أخرجت فيهم ما بداخلي من طاقات إبداعية، لكنني أعلم أني لا أجيد إنتاج مسلسل أو فيلم، فأنا أحب أعمالي وأضعها بين يدي من يجيدها ويخرجها بأفضل صورة.• 11 عاما من هجرة المسرح، فما السبب؟
- نعم، فقد قدّمت آخر مسرحياتي في 2009 رغم عشقي للكوميديا، فأنا أرى أن الدراما سهلة والكوميديا صعبة، والمقالب أصعب، وحين وجدت المسرح يفتقر للطرح الجيد والمعالجة الإبداعية، قررت خوض المجال الأصعب، وهو برامج المقالب، والحمد لله فقد حققت من خلالها نجاحا مميزا.• عرض لك في رمضان الماضي أيضا "سواها البخت"، لكنه لم يحقق صدى كبيرا لماذا؟
- المسلسل حقق أصداء رائعة، لكن في العرض الثاني، حيث عرض في رمضان على قنوات غير مشاهدة، ولكن حين تم عرضه بعد رمضان على mbc فوجئت بردود فعل الناس، وخاصة أني قدمت شخصية كوميدية مناقضة تماما لدوري في "رحى الأيام"، حين جسدت دوري الأب والابن، فالقناة العارضة وتوقيت العرض يضمنان 50 بالمئة من نجاح العمل، والـ50 بالمئة المتبقية تعود لجودة العمل نفسه.