قطاع الموسيقى في بريطانيا يئن بسبب الجائحة

نشر في 27-11-2020
آخر تحديث 27-11-2020 | 00:02
دار الأوبرا
دار الأوبرا
كان جدول أعمال المغنيين الكلاسيكيين مارك نايثان وشريكته كارولين هولت مليئاً حتى العام المقبل قبل تفشي وباء "كوفيد 19"، الذي أجبرهما على تعليق أو إلغاء العروض، ومنذ ذلك الحين، أصبح مستقبلهما معلقاً مثل مستقبل العديد من الفنانين في المملكة المتحدة.

تقول كارولين هولت: "إنه أمر مروع وصعب جدا، لأن لا يد لنا في ذلك!".

وهذا الثنائي من إبسوم قرب لندن، ليس وحده الذي يعاني القيود المفروضة لمكافحة الوباء، الذي أودى بحياة ما يقرب من 54 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو أعلى عدد وفيات في أوروبا.

وتقدر جمعية "يو كيه ميوزيك"، التي تمثل الفنانين وشركات التسجيل وقاعات الحفلات الموسيقية، بأن الفنانين سيخسرون ما بين 65 و80 في المئة من دخلهم هذا العام، فضلا عن أولئك الذين انخفض دخلهم إلى الصفر منذ أول قرار إغلاق للبلاد في مارس.

وشهدت صناعة الموسيقى في المملكة المتحدة نموا نسبته 11 في المئة عام 2019، وبالتالي ساهمت بمبلغ 5.8 مليارات جنيه استرليني في الاقتصاد، وفقا للتقرير السنوي الصادر عن المؤسسة، لكن القطاع عانى "صدمة كارثية" في عام 2020.

وحتى بعد رفع تدابير الإغلاق في مارس، بقيت العديد من قاعات الحفلات الموسيقية مغلقة، إضافة إلى أن تلك التي أعادت فتح أبوابها في يونيو، فعلت ذلك بقدرة استيعابية منخفضة إلى حد كبير، قبل أن تضطر إلى إعادة الإغلاق في نوفمبر.

وقال جيمي نجوكو- غودوين الرئيس التنفيذي لـ "يو كيه ميوزيك": "شعرت كل قطاعات الصناعة بتأثير الوباء.

استطاعت الصناعة الصمود بفضل مساعدة مقدراها 250 مليون جنيه استرليني من أصل 1.57 مليار جنيه استرليني من صندوق الدعم الثقافي الذي أنشأته الحكومة.

وتنتظر القاعات الموسيقية الآن لمعرفة متى يمكن إعادة فتح أبوابها بأمان، آملة أن يكون لديها الوقت الكافي للاستعداد. بالنسبة إلى المواهب الشابة، فإن الفيروس مدمر.

أثناء فترة الإغلاق، تمكن نايثان وهو باريتون يبلغ من العمر 30 عاما، وهولت وهي مغنية ميتسو سوبرانو تبلغ من العمر 28 عاما، من الحصول على بعض العائدات من خلال تصوير مقاطع فيديو غنائية للاحتفال بأعياد الميلاد على سبيل المثال.

وفي هذه المقاطع، أدّيا خليطا من الأغاني المتفائلة على وقع ألحان لسيناترا وموتسارت وإلفيس بريسلي وتشايكوفسكي وبوتشيني وجوني كاش.

ورغم أن نسبة العائدات كانت أقل بكثير مما كان يجنيها الثنائي خلال الحفلات المباشرة على المسرح، فإن نايثان يشعر بـ "امتياز"، لأنه تمكن من الاستمرار في الغناء.

back to top