200 فنان يشاركون في فعاليات «فن أبوظبي» الـ 12
تساهم فيها افتراضياً 68 صالة عرض من مختلف أنحاء العالم
سيتناول القيّمون الفنيون أبعاداً ورؤى مختلفة خلال أكثر نسخة متنوعة جغرافياً من معرض «فن أبوظبي» على مدار تاريخه وستكون الفعاليات متاحة للجمهور عبر الإنترنت والعالم الافتراضي.
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، انطلقت فعاليات "فن أبوظبي" أمس، عبر المنصة الرقمية بمشاركة 68 صالة عرض وأكثر من 200 فنان من جميع أنحاء العالم، بالتعاون مع أكبر عدد من القيمين الفنيين في تاريخ المعرض، الذي ينطلق اليوم وحتى 26 نوفمبر الجاري.وسيواصل "فن أبوظبي" دوره الريادي عبر توفير منصّة استثنائية تعزز أوجه التفاعل والتعاون بين صالات العرض والفنانين، إذ ستتم استضافة الأعمال الفنية ضمن معارض تجارية مخصصة للفنون المعاصرة من كوريا الجنوبية وإفريقيا والهند والإمارات، إضافة إلى القسم الرئيسي لصالات العرض "الفن الحديث والمعاصر" وبرنامج عروض الأداء إلى جانب برنامج "آفاق: الفنانون الناشئون".ويعود "فن أبوظبي" هذا العام عبر نسخته الإلكترونية للمرة الأولى بلقاءات حيّة عبر الإنترنت، بمشاركة الفنانين والقائمين على صالات العرض بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات الشائقة.
المشهد الفني الإماراتي
وتعليقاً على نسخة هذا العام، قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: "يمتلك معرض فن أبوظبي مكانة رائدة في المشهد الفني الإماراتي، ويؤدي دوراً رئيسياً في المنظومة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعكس المعرض التنوع الثقافي الغني لسكان أبوظبي من جنسيات مختلفة، ويضم مجموعة متنوعة من الفنانين وصالات العرض والخبراء ضمن منصة عالمية تمثل جسراً يربط الفن إقليمياً وعالمياً". وأضاف المبارك أن المعرض يعتبر أحد العناصر الأساسية في استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة المتمثلة في وضع الثقافة في صميم خطة تنمية الإمارة، بل وشهادة على التزامنا بتطوير مدينة إبداعية واعية فنياً على المدى الطويل. وأوضح أنه بالنظر إلى الآثار الناجمة عن تفشي الوباء على سوق الفن العالمي، "نشعر بالفخر برؤية معرض فن أبوظبي بشكله الجديد والمبتكر، وهو مثال رئيسي على قوة أبوظبي ومرونتها وإبداعها".النسخة الرقمية الأولى
على صعيد متصل، قال سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: "نحن فخورون برؤية معرض فن أبوظبي في حُلته الجديدة المبتكرة في نسخته الرقمية الأولى له، نظراً إلى تأثيرات الوباء الحالي على سوق الفن العالمي. فهذا مثال على قوة أبوظبي ومرونتها وإبداعها، والذي يلعب معرض فن أبوظبي فيها دوراً حيوياً في دعم استدامة قطاعنا الثقافي، بالتالي كان من المهم ضمان استمرارية المعرض كمنصة مركزية لصالات العرض لتقديم أعمالهم، على الرغم من عدم القدرة على إقامة المعرض في أرض الواقع".الأسواق الفنية
من جانبها، قالت ديالا نسيبة مديرة معرض فن أبوظبي: "لا نزال ملتزمين بدعم المعارض الفنية التي تعرض أعمالها مع فن أبوظبي منذ سنوات، مع الاستمرار في توسيع آفاق الأسواق الفنية للدولة. ويقدم فن أبوظبي خلال نسخته الـ 12 فعالياته وأنشطته عبر معرضه الرقمي الأكثر مشاركةً عالمياً في تاريخه، إلى جانب مشاريع فنية فعلية في أبوظبي". وأضافت نسيبة "إننا نواصل كذلك الاهتمام بتطوير محتوى إشرافي حيوي عبر برنامج عروض الأداء المقدمة برعاية القيمة الفنية روز ليجون أو الأعمال التكليفية ضمن برنامج (آفاق: الفنانون الناشئون) أو من خلال قاعات العرض التي تركز على المشهد الفني في إفريقيا وكوريا الجنوبية والهند".وفيما يلي نستعرض أبرز فعاليات فن أبوظبي: "الفن الحديث والمعاصر": يقدم هذا القسم 37 صالة عرض من أكثر من 15 دولة، إذ سيحتضن مجموعة من الأعمال الفنية عبر أجنحة عرض رقمية تقدم إطاراً إشرافياً لكل معرض."نظرة إلى الغد": أول قسم مخصص لإلقاء الضوء على الفن الإفريقي في فن أبوظبي، يشرف عليه القيم الفني الرائد سيمون نجامي، إذ يستعرض الفنانون المشاركون أعمالاً من سبع صالات عرض جديدة ويأخذون الزوّار على متن رحلة لاستكشاف مفاهيم الزمن خلال الجائحة."مادي-حقيقي": قسم جديد يستكشف مشهد الفن المعاصر في كوريا الجنوبية، ويضم 13 صالة عرض جديدة تحت إشِراف القيم الفني سونغ وو كيم."الهند اليوم": يسجّل هذا القسم عودة آشوين ثاداني إلى فن أبوظبي، حيث سيقدم أعمالاً فنية من شبه القارة الهندية."صورة من الذاكرة": يجمع هذا القسم، برعاية القيمة الفنية ندى رضا، بين خمس صالات عرض تستعرض أعمالاً لفنانين معاصرين في دولة الإمارات."آفاق: الفنانون الناشئون": يقدم هذا البرنامج، في كل عام أعمالاً تكليفية جديدة من إبداع فنانين إماراتيين ناشئين، ويقام هذا العام برعاية القيمة الفنية مايا الخليل، ويتناول في هذه النسخة مفهوم الذاكرة ويقدم أعمالاً فنية لكل من عفراء الظاهري وعفراء السويدي وهند مزينة. ويمكن لعموم الجمهور مشاهدة هذه الأعمال الفنية عبر المعرض الإلكتروني وفي منارة السعديات"، خلال الفترة من اليوم وحتى نهاية ديسمبر المقبل.برنامج عروض الأداء: تقدمه القيّمة الفنية روز ليجون، ويشارك فيه الفنانون ميثاء عبدالله وأليس ثيوبالد ورائد ياسين وناستيو موسكيتو. ويعرض هذا البرنامج أفلاماً تم تصويرها خلال الجائحة بتقنية التصوير 360 درجة، في كل من برلين ولندن وأبوظبي ولشبونة. يمكن لجميع الراغبين بالاستمتاع بمشاهدة هذه الأعمال الفنية عبر الإنترنت من أي مكان في العالم باستخدام نظارات الواقع الافتراضي وهواتفهم الذكية.برنامج حوارات: يشهد مشاركة قائمة مرموقة من المتحدثين المعروفين في المجتمع الفني بدولة الإمارات، من بينهم أنطونيا كارفر وليلى بن بريك وريم فضة ونوال القاسمي وسميتا براباخار وزين مسعود، إضافة إلى مشاركين دوليين ويهدف برنامج الحوارات إلى تعزيز تفاعل وإشراك الجمهور في الحوارات والنقاشات المرتبطة بتطوير المشهد الفني في الإمارات على مدار العقد الماضي.